الهند والصين تتفقان على فك اشتباك آلاف الجنود على حدودهما

والتقى الوزير الهندي "سوبرامانيام جايشانكار" مع نظيره الصيني "وانغ يي" في العاصمة الروسية ليلة الخميس واتفقا على أن "الوضع الحالي في المناطق الحدودية ليس في مصلحة أي من الجانبين"، وفقًا لبيان مشترك صدر يوم الجمعة. ومنذ الأسبوع الماضي، اتهم العملاقان الآسيويان بعضهم البعض بإرسال جنود إلى أراضي الطرف الآخر، وإطلاق أعيرة تحذيرية لأول مرة منذ 45 عامًا، مما يهدد بنشوب صراع عسكري واسع النطاق.

ولم يحدد وزيرا الخارجية أي جدول زمني لفك اشتباك عشرات الآلاف من الجنود الذين دخلوا في مواجهة منذ آيار/مايو، لكنهم اتفقوا على أن "يلتزم الجانبان بجميع الاتفاقيات والبروتوكولات القائمة الخاصة بشؤون الحدود بين الصين والهند، والحفاظ على السلام والهدوء في المناطق الحدودية وتجنب أي عمل قد يؤدي إلى تصعيد الأمور".

وتفصل الحدود المتنازع عليها البالغ طولها 3500 كيلومتر (2175 ميلًا) الأراضي التي يسيطر عليها الصينيون والهنود من منطقة لاداخ في الغرب من ولاية "أروناتشال براديش" في شرق الهند، والتي تطالب بها الصين بالكامل.

وتدور المواجهة الأخيرة حول أجزاء من المناظر الطبيعية البكر التي تضم أعلى مسار هبوط في العالم ونهر جليدي يغذي أحد أكبر أنظمة الري في العالم. ويتهم الجانبان أحدهما الآخر بانتهاج سلوك استفزازي بما في ذلك العبور إلى أراضي الطرف الآخر، وتعهد كلاهما بحماية وحدة أراضيهما.