قال الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة إن الحرائق المندلعة منذ أيام في غابات اللاذقية وطرطوس وحماة وحمص، والتهمت آلاف الهكتارات من الأحراج والغابات، تسببت بموجة نزوح بين أهالي القرى والبلدات، وأحدثت كارثة كبيرة ومستمرة.
وأضاف في بيان له مساء الأربعاء، إن "النيران التهمت مساحات واسعة من الأحراج والأراضي الزراعية في مناطق (صلنفة) و(مصياف) التي تعد من أكثر مناطق سوريا اعتدالاً مناخياً، حيث تؤكد شهادات الخبراء والعاملين السابقين في القطاعات الحكومية ذات الصلة، أن الغالبية الساحقة من الحرائق التي طالت المنطقة خلال العقود السابقة كانت مفتعلة، وأنها وقعت في إطار النهب والسرقة والفساد لصالح عدد من المتنفذين والشبيحة وزعماء المافيات الذين كانوا يحرقون الغابات بهدف الاستحواذ على الأراضي الحراجية وبناء القصور والفلل".
وأشار إلى أن التقارير تؤكد أن بعض الحرائق اندلعت جرّاء القصف الذي تنفذه قوات النظام على جبال اللاذقية، لكن الأحداث تشير دون مواربة إلى أن سوريا ستظل ميداناً لجرائم النظام وفساده وفظاعاته، وأنه سيستمر في ابتكار المزيد من وسائل النهب والسرقة والتخريب، إضافة إلى الإهمال وسوء الإدارة والفشل في التعامل مع الأزمات، بكل ما يترافق مع ذلك من كوارث، ولن يتغير هذا الواقع ما لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه هذه العصابة المنفلتة من أي قانون أو أي التزام والتي لا تقف عند أي حدود.
وطالب المجتمع الدولي والأطراف الدولية الفاعلة بتحمل مسؤولياتهم تجاه جرائم النظام بحق الشعب السوري وأرض سورية ومستقبلها، وتجاه الانتهاكات والخروقات المستمرة للقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن من قبل النظام وعصاباته ومافياته المستشرية والمستمرة في تنفيذ مشاريع الفساد والتهريب وتجارة المخدرات والآثار وصولاً إلى حرق الغابات والاستيلاء عليها.
الائتلاف يؤكد أن حرائق الساحل وحماة وحمص مفتعلة
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية