قائد أمريكي يعلن عزم بلاده تقليص قوام قواتها في العراق

أعلن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال "فرانك ماكينزي"، اليوم الأربعاء، أن بلاده تعتزم تقليص قوام قواتها في العراق هذا الشهر من 5200 جندي إلى ثلاثة آلاف.

ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للوفاء بوعوده الانتخابية وإخراج الولايات المتحدة من "الحروب التي لا تنتهي".

وخلال زيارة للعراق قال "ماكينزي" إن "تقليص حجم القوات في العراق يعكس ثقة الولايات المتحدة في قدرة قوات الأمن العراقية التي دربتها الولايات المتحدة، على التعامل مع التهديدات المسلحة من قبل تنظيم الدولة الذي دخل العراق من سوريا عام 2014" حسب قوله.

وأضاف "ماكينزي": "تقديراً للتقدم الكبير الذي حققته القوات العراقية، وبالتشاور والتنسيق مع حكومة العراق وشركائنا في التحالف، قررت الولايات المتحدة تقليص انتشار قواتنا في العراق من 5200 جندي تقريبا، إلى ثلاثة آلاف خلال شهر سبتمبر (أيلول الجاري)".

وتابع: "لتقليل تواجد قواتنا في العراق من 5200 إلى 3000 جندي خلال شهر سبتمبر (أيلول)" حسبما قال ماكينزي، وفقا لمقتطف نشره مكتبه من تصريحاته. وأشار "ماكينزي" أن القوات الأمريكية المتبقية ستستمر في تقديم النصح والمساعدة لقوات الأمن العراقية فيما تحاول طرد فلول تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال: "قرار الولايات المتحدة مثال واضح على التزامنا المستمر بالهدف النهائي، وهو أن تكون القوات العراقية قادرة على منع أي عودة التنظيم وتأمين سيادة العراق دون مساعدة خارجية." وتابع ماكينزي "الرحلة صعبة، والتضحية كانت كبيرة، لكن التقدم كان واضحا".

وكان مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية أبلغ الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء -شريطة عدم الكشف عن هويته- أن الإعلان عن تقليص القوات في العراق وشيك وإنه من المتوقع أيضا الإعلان عن سحب قوات إضافية من أفغانستان خلال الأيام المقبلة.

ويحاول ترامب إثبات أنه قد أوفى بالوعود التي قطعها قبل أربع سنوات فيما يبذل جهودا مضنية لنيل ولاية ثانية. وتتواجد القوات الأمريكية في أفغانستان منذ عام 2001، كما غزت العراق عام 2003 وغادرت في عام 2011، لكنها عادت عام 2014، بعد أن اجتاح تنظيم الدولة مساحات شاسعة من العراق.