أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فيديو وصور... أزمة وقود جديدة تلوح بالأفق والبداية في دمشق

(لم تعد الكمية تكفي لنهار عمل يوم كامل وليس أمامنا سوى تجار البنزين الحر وإلا سيتوقف عملنا عند الساعة الثانية)..هذا ما يقوله أحد سائقي التاكسي المنتظر من الساعة الرابعة فجراً أمام كازية "كفرسوسة"، حيث لا نهاية تبدو لطابور الانتظار.

المشكلة ليست فقط هنا لكنها في ضياع فرصة عمل السائق الثاني الذي كان يعمل فترة بعد الظهر، وهذا يعني أن عائلة جديدة ستضاف إلى الجائعين في العاصمة، وعاطلاً عن العمل قد لا يجد من يمنحه فرصة إطعام أولاده.

بوادر أزمة البنزين بدأت منذ أسبوع إلا أنها لم تكن بهذا السوء، وقرار النظام تخفيض حصة عربات النقل الخاصة اليومية من 40 إلى 30 ليترا يومياً أثار الذعر لدى شريحة واسعة تعتمد في رزقها على العمل كسائقين بعضهم يمارسه كعمل إضافي خصوصاً موظفي حكومة النظام الذين يتقاضون أجوراً قليلة لا تتجاوز عتبة 25 دولاراً.

في منطقة وكالة "سانا" حيث أيضاً توجد محطة الوقود يصطف العشرات من السرافيس (نقل عام) فأزمة البنزين ترافقت مع أزمة مازوت لم تكن موجودة بالأمس كما يقول "فاتح" أحد سائقي الميكروباصات الصغيرة، ما يعني أزمة نقل ستحدث.

"خالد" سائق آخر يقول لـ"زمان الوصل": (إن الخط الذي نعمل عليه شبه متوقف فقط بعض السائقين الذين ملؤوا خزاناتهم بالأمس يعملون، وكل أربعة أيام سنقف في هذا الطابور، وهذا يعني ضياع نصف نهار وأزمة نقل خصوصاً ونحن على أبواب موسم المدارس).

أزمة دمشق هذه الأيام تأتي متأخرة عن زحام خانق بدأ في المدن الساحلية منتقلاً إلى محافظات الجنوب، ولكن دمشق تأخر كون النظام يحاول إخفاء أزماته لأنها تكون مفضوحة في العاصمة، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب النقص الحاد الذي يبرره بالحصار والتضييق الأمريكي.

بالأمس وحسب صحيفة "صاحبة الجلالة" الموالية أدى خلاف على دور التعبئة في محطة "المرعي" بمدينة السويداء إلى إصابة ثلاثة شبان بعيارات نارية.

في ريف العاصمة أيضاً شهدت محطات الوقود ازدحاماً كبيراً في محطات "الأحمد" في "جديدة عرطوز"، وكذلك محطة الوقود في "معضمية الشام" التي تتوضع على "أوتوستراد الأربعين"، بينما أغلقت محطات أخرى أبوابها بسبب نفاد الكمية.


دمشق - زمان الوصل
(174)    هل أعجبتك المقالة (193)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي