أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بلا طقطقة ... طل الملوحي

حذائي الصباحي!

 

لعلــه كفيل بهز الأرض تحتي وطرق باب قلبك بهدوء

!

هل رأيتَ يوماً قطة أنيقة ترتدي حذاء بكعب عالي

وترقص على أنغام < سيلين ديون> وتحتسي كأس نبيذ فاخر ؟!!

هذه أنا

فلا تكذب بأنك قد قابلت قطة شرقية تفعل ذلك

أو تحاول أن تستسقط لترضي منظمة حقوق الإنسان وترفع شعار المساواة

بحماقة !

صباح الخير عليكم جميعاً

صباح النكد للغياب المتورط برجوع مرهق

للطائرات التي تعفنت برائحة التحليق

لأجنحة النوارس المتهالكة

لمدينتي الباكية

وقطتي العذراء رغم أطفالها العشرين !!

منذها < حيث الهاء يعود لقصة لم تكتمل

وأنا أضرب رأسي في جدار صندوقي الذي خنقته

وحرمته من أحقية الحلم وممارسة الكره المهذب !

منذها وأنا أراجع تقاويم الزمن ويوم ميلادي

وأحاول أن أستبدل عقلي < بكرتون طماطم> كي أرضي أرواحهم !

فالنضج مذمة
والكتابة عيييب
والمجادلة حرام شرعا
والعقل مقيّد بالأربعين ومافوق !!

أحياناً كثيرة أتخيّلك معي في البلاد الغريبة

نجلس على طاولة ما ونحتسي معاً حليبا بالزنجبيل

نختلف على من سيدفع ثمن الآيس كريم أولاً

ونقتسم القفازات الصوفية والمعاطف والبرد والمقاعد !

مايقتلني أننا دوماً لسنا معاً

وأخاف في مدينتك الغريبة تلك أن تحذرك امرأة غيري من سيارة طائشة

مرت بقربك مسرعة وخشيت هي عليك من شرودك أن تصطدم بك

رغم أنها لاتعرفك

لذا

لاأريد أن يحذرك من الموت غيري ... فاقترب !

سأُخبرك أني مؤخراً لم أعد أتعمد اطفاء نور غرفتي وقت أنام

لأني سئمت ملاقاتك في العتمة

حان الوقت لأتخيّل وجهك وأنا في كامل قواي الضوئية

رسمتك مرة باسقة فخفت ألا أصلك أبداً

وتورطت بتحويلك إلى سهل وأنا قطرة ماء !!

ثم عدت ورسمتك جزيرة خشيت عليك بعدها من الغرق!

حاولت أن أرسمك < كماوكلي>

باعتباره اسطورة لاتتفق مع الكيان البشري

رغم أنه انسان!

بعد كل هذا

رسمتك هالة ضوء !

كان هذا يكفيني لأتخيّلك كيفما أردتك دوماً أن تكون !

دائماً أفكّر من المنتصر في داحس والغبراء ؟!!

ولماذا حتى الآن لم يعقد < توم> صلح وهدنة مع < جيري؟؟!!

وإلى متى أنا وأنت سنبقى نعتقد أننا أعداء في حرب غربة ؟!!

بالأصح

إلى متى ستبقى تظن أنني أحاول أن أصعد إليك!!

فيما أنت تتدنى للأعلى في محاولة التخلص من نفسك ؟؟؟!!!!!!

وقت أقفلتَ في وجهي أكف البراءة التي حلمت أن تحتضنني

بكيت

بكيت

بكيت

حتى ضاق بي الكحل .. والوسيعة !

ربما

خانتني الطبيعة الإنسانية فيك!!

نسيت انك لا تتعدى كونك لا بشرا

تنام وتأكل وتسمع الكلام

وتحفظ درسك

أو غرّني الماء .. وخدعتني الخضرة ..

وكل الحقول الساكنة أبجديتك !

كقطة أصيلة أحشر أنفي في روحك

أحاول إحياء حاسة الشم التي فقدتها !

شهيتي فيك قوية

رغم نظام < الريجيم> الذي أقسمت أن أرتكبه منذ جرح مضى..

منذ وُضع حبيبي

في سجون مظلمة!!

لانه خالف قوانين الطاعة

 وضعف عنده الشعور بالولاء

الى ان فارق الحياة...

أقصد

هل للآن ترتّب قائمة مساء يعتليها كوب نبيذ

وحوار معتّق برائحة الريحان مع كل الوجوه التي تجلس بجانبك؟!!

أنا لازلت كما أنا

لكن الفرق أني لم أجد مأوى لفضفضتي وعصافيري وأصابع الشوكولا

والقهوة

حذّرتني صديقتي من < بنادول اكسترا>

وكل الأدوية المسكنّة لوحش الدنيا < الصداع>

ولأخففه قررت أن أقلل من وطأة الخفايا المتكدسة في عقلي وأسربها

قليلاً قليلاً

لاأزعم أني بريئة لذلك أنا أحاول هذا الوقت

أن أتسلل سلالم الشوق

حتى أشرف على الصندوق المعلق في أعلى متصفحي

لأفك قيده وأطيّره بــــ < تم ارسال الرسالة بنجاح>
ومحاولاتك لتهميش امنياتي تمت بفشل
وسأكمل طريقي

ولن تكون انت رفيقي

غروري لايعني بالضرورة أن أضفر جدائلي امتداداً لسماواتك !!!!!

ولا أن أنظر إليك نظرة متقزمة !
وبس..>

لِــ أجل الصباح .. وقلبي .. والأطفال الجائعين < وقف يازمان>

من اليوم صدقني سأمشي حافية لأتواضع أكثر

أحدهم جادلني كثيراً كثيراً على عنوان حذاء

واقترح أن أُغيّره لمسمى < أرقى>ربما

باعتبار أن الأحذية تقترب أكثر من الحضيض!!!

ولأني أؤمن بأحقية الأحذية في أن تبرز أناقتها

خاصة أحذية الصباح التي تشبه كثيراً أحذية راقصات الباليه

ببساطتها

وألوانها القزحية

ارتأيت أن أترك هذا الحذاء هنا

فلا تقرؤوا

 النص هنا بعين < مسّاح الأحذية>وفرشاته المهترئة

ولا تبحثوا في أجزاءه عن < ربطة> غير معقودة جيداً

تعدوا الأرض

واقرأوه بعلو أكثر كي نصل معاً لما أحاول أن أقوله

دون أن نزعج الشياطين بكثرة الطقطقة !!

 

 

(100)    هل أعجبتك المقالة (103)

ابو زهدي

2009-10-25

رائع .


السوسنة هيفاء

2010-02-19

النص لي انا السوسنة هيفاء وكتبته عام 2006 أيتها اللصة كيف تنسبينه إليكٍ؟ حذاء صباحي بـ إسمي فى منتدى ا.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي