أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ديمقراطية الحمير ..و..حمير الديمقراطية ..؟!! ... خليل صارم

ركثيرون يتهمون جورج بوش بأنه حاول فرض الديمقراطية على المنطقة ونسوا أو تناسوا أن هذه الغبي الأحمق لم يحكم الولايات المتحدة الأمريكية ولم يكن حاكماً لها ولو للحظة واحدة .
في الواقع هو لم يكن أكثر من ممثل فاشل وببغاء موضوع في الواجهة يردد ما يطلبه منه الحكام الحقيقيين للولايات المتحدة الأمريكية الذين حذر منهم ابراهام لنكولن الذي اعتبر محرر العبيد وموحد الولايات المتحدة بعد حرب أهلية لعدة سنوات .
ابراهام لنكولن اغتالوه ليس بسبب تحرير العبيد وانتصاره على الولايات الجنوبية ولكن بسبب موقفه من اليهود وتوصيته بألا يفسحوا لهم في المجال للتسلل إلى أجهزة الدولة ومرافقها الاقتصادية لأنهم سيحولون الأمريكيين إلى عبيد لهم / إن هذا
ما يحصل على أرض الواقع / . وكل الأسباب الأخرى التي سيقت عن اغتياله ليست سوى من فبركة اليهود .. حنى المحاكمة التي أعقبت ذلك لم تكن أكثر من مسرحية
من هنا يمكن لنا أن نفهم وضع هذا الأهبل الغبي جورج بوش الذي دفعوا به إلى الواجهة بقصد إذلال الشعب الأمريكي فعليا ً وتمرير مخططاتهم .. وهل هناك إهانة أكبر من أن يحكم أحمقا ً غبيا ً شعبا ً بكافة مكوناته التي تضم من كافة أطياف البشرية وانتماءاتها القومية والعرقية والدينية والفكرية .
المهم في الأمر أن هذا الغبي لم يتباهى كالديك إلا في منطقتنا لأن هناك من استقبله كرئيس فعلي وحقيقي وركعوا عند أقدامه خاشعين مرتعبين مرتعشين .. ووقفوا إلى جانبه في اجتياح العراق الذي وجهته الرموز الحاكمة القابعة وراء الستار وهي التي خططت له ورسمته وأعطت الأمر بالتنفيذ بعد أن فبركت مسرحية برجي التجارة بالتعاون مع بعض الأعراب وغطته مبالغات وأكاذيب تنظيم القاعدة الذي اعتقد أنه سيكسب شعبية كبيرة جدا ً من وراء تبني هذه العملية القذرة التي صممتها كلها تلك العقول ( الصهيونية ) المخفية القابعة وراء ستار في الولايات المتحدة وحتى في بريطانيا وبعض أوربا .. وهي الحاكم الفعلي حقيقة .
كذلك الحال مع الرئيس أوباما الأفريقي الكيني الأصل الذي نصبوه وطلبوا منه تغيير اللهجة لتحسين صورة أمريكا وذلك عائد لخشية حكام أمريكا المتخفيين والحقيقيين من افتضاح الحقائق أمام الشعب الأمريكي بالدرجة الأولى بعد أن تعالت التسريبات عن الدور الصهيوني في كل الأحداث وعنجهية البؤرة الصهيونية المصنعة في فلسطين المحتلة التي حشرتها الأحداث في الزاوية القاتلة لولا خسة ونذالة بعض النظام العربي وبعض القوى السياسية العربية التافهة والرخيصة والتي لاتضم سوى الحثالات ونهيقها المعادي للمقاومة والذي صب مباشرة في مصلحة الصهاينة . . مع ذلك فقد أحاطوا الرئيس أوباما بمجموعات صهيونية وعلى رأسهم كبير موظفي البيت الأبيض ليحصوا عليه سكناته فلا يشذ عما خططوا ورسموا وبرمجوا وإلا فإن نهايته لن تختلف عمن سبقوه من الرؤساء الذين اغتالوهم وطمسوا معالم جرائمهم بعد أن أدخلوها في دهاليز تتلوها دهاليز إلى مالا نهاية على عادتهم في التخفي والإخفاء .
المهم في الأمر أن النظام الأمريكي اجتاح العراق وهدد المنطقة متوسلا ً لذلك عدا عن مزاعم أسلحة الإبادة الشاملة الكاذبة بزعم آخر هو ( نشر الديمقراطية ) في المنطقة .
هنا في هذه المنطقة صار للديمقراطية لون وطعم خاص .. صناعة أمريكية ولكنها غير صالحة للإستهلاك البشري في أمريكا والغرب .. ولكم أن تصوروا هذا الأمر على الرغم من أن الديمقراطية المخصصة للشعب الأمريكي باتت فاسدة ..منتهية الصلاحية بعد أن اختلطت بالنكهة العنصرية الصهيونية التي تلهي الشعب ببعض الأمور كالضمان الصحي أو تخفيض الضرائب ثم تأخذ منه أضعاف ما خفضت بأساليب مختلفة ومنها الوجه الاستهلاكي الذي تتنامى تفصيلاته بشكل لا يكاد يلحق به المواطن العادي ثم وبالنتيجة حملته وزر كل ما فعله الصهاينة من تخريب اقتصاده وتبعا ً له الاقتصاد العالمي وأدخلوه في أزمة لن تنتهي في السنوات القليلة القادمة على الرغم من المزاعم الكاذبة التي تعدهم وتعد العالم بقرب الإنفراج .
لاندري حقيقة فيما إذا كان المواطن الأمريكي بسيط وساذج إلى هذا الحد بحيث لايرى مايراه العالم .. والغريب أن الوعود المخدرة والكاذبة تفعل فعلها فيه بدلا ً من أن يتحرك ويثور ويكتشف الحقائق التي باتت واضحة إلا في عيون الأكثرية الأمريكية والتي هي واقعة ضحية للإعلام الصهيوني الذي تديره أقذر العقول بإشراف اللوبي الصهيوني والقيادة الصهيونية الخفية التي تسعى لحشر العالم في تخاريفها التي ينضح بها تلمودهم وتوراتهم المزيفة وما يطلقون عليه مزامير داوود الملحقة بكتاب العهد الجديد المتداول مسيحيا ً وحقيقة الأمر أنه لاعلاقة لداوود النبي ومزاميره بكل هذه التخاريف . . ومن يقرأها جيدا ً يكتشف مدى تدني مستوى صياغتها التي لاتقنع عاقل بنسبها لأي نبي وإنما حشرت لتخريب الفكر المسيحي والذي هو مستهدف من يهود التلمود منذ لحظة ظهور السيد المسيح الذي ينعته تلمودهم بأسوأ وأبشع النعوت التي إن دلت على شيء فإنما تدل على مدى انحطاطهم ودونيتهم وقذارتهم وأحقادهم التي تطال البشرية ..كل البشرية .
- إذا ً هذه هي العقلية الحقيقية التي تقف وراء نشر الديمقراطية في منطقتنا وفق المزاعم الأمريكية وإعلامها المتصهين أو الصهيوني لافرق .
- لقد سبق لبريجنسكي وزير الخارجية الأسبق أن وصف سياسية بوش بأنها ( تصلح للحمير ) وعلى هذا السياق يمكن لنا أن نفهم ديمقراطيتهم التي أنتجوها وعلبوها وأرسلوها لنا جاهزة للإستهلاك ولكن الحميري وليس الآدمي .
- وهكذا بدأ حميرنا ولله الحمد النهيق بالديمقراطية التي مزجوها بالعقلية الإقصائية ( يمينا ً ويسارا ً ) التي تعشش في أدمغة عفنة لمجموعات تعيش في منطقتنا وتعتبر نفسها أنها رائدة الثقافة والحداثة ومعها مجموعات تعتبر نفسها أنها الممثل الحصري للإله وللدين والمعتقد لايجوز الاقتراب منه إلا من خلالها وأضافت إلى عقلها العفن هذه الديمقراطية الأمريصهيونية بحيث ارتفعت نسبة التسمم التي تختزنها وبدأت إطلاقها باتجاه هذه الشعوب الصابرة .. المظلومة .. المعتدى عليها وعلى إنسانيتها , والتي لم تتعرف على طعم الحرية منذ أن احتل النظام السياسي العربي مكانه على صفحات التاريخ الذي حرر الأوطان وأذل الإنسان واستعبده وقسمه بين موال ٍ مؤمن ومعارض كافر مصادرا ً حق الإله في هذا التصنيف فكيف بها مع هكذا ديمقراطية . . ؟!!!
- أضف إلى ذلك بعض من يصفون أنفسهم بالنخب المثقفة الذين لم يحسنوا تناول الأمر بالشكل العاقل فيردوا على هذه الديمقراطية بتصور عقلاني منطقي واقعي عن ديمقراطية بإمكاننا إنتاجها بكل المصداقية بحيث تكون مقبولة من كافة أطياف مجتمعاتنا وتفحم وتكذب هؤلاء البرابرة القادمون من وراء البحار لتدمير آخر معالم الحضارة التاريخية التي شعت على العالم ولأول مرة ظهرت فيها الإنسانية من هذه المنطقة تحديدا ً وفي تاريخنا البعيد الكثير من هذه التصورات التي أنتجتها ثورات قامت بوجه الظلم لا بل أن بعض هذه الثورات طبقتها داخل ما أمكنها تشكيله من كيانات محدودة ولمدة محدودة حسب ظروف القدرة على مواجهة نظام شرس لا يؤمن بأسس العدالة والحق الذي يدعي حمله ويرى بنفسه الإله أو ظله المحتكر لصلاحياته على وجه البسيطة .

  • من الواضح لكل ذي عقل ولب ورشد أن مزاعم الديمقراطية الأمريصهيونية هي مخصصة للحمير فهل نترك الحمير تنهق بها وإلى متى ..؟؟؟
  • لقد تحول كل مجرم متخلف وكل أفاق شاذ وكل متخرص عفن وكل خائن يقدم نفسه للمجتمع بكل فكره المنحرف تحت شعار الديمقراطية وهكذا تم تبرير الجرائم والقمع والشذوذ وسفك الدماء والخيانة على أنها وجهات نظر يجب أن تحترم تحت سقف الحرية التي تنادي بها الديمقراطية الأمريكانا الفاسدة والمصنعة خصيصا ً لهذه الشعوب وهكذا بتنا نسمع من ينعق بالخراب والمذهبية والطائفية وكل ما يزيد من نكبة هذه المجتمعات ويكرس تخلفها وتقسيمها ويدفع بها إلى جحيم صراعات لا تخدم سوى القوى الأمريصهيونية فتحولت المعتقدات الدينية إلى سياسة وحشرت السياسة داخل المعتقدات الدينية / نشرت قبل أكثر من سنتين مقالا ً بعنوان تسييس الدين وتديين السياسة / أشرت فيها إلى هذا الجانب حيث تم تداول هذا المصطلح على اثرها .
- هكذا نفهم كيف أن بعض القوى السياسية المافياوية في المنطقة قدمت نفسها على أنها قوى تحرر وديمقراطية موقظة في الوقت نفسه أسوأ أشكال الطائفية والمذهبية مخرجة الخلاف السياسي عن مجراه الطبيعي .
- لنضرب مثلا ً في العراق .. تعالوا لنجاريهم في أقوالهم على أن نظام العراق السابق كان دمويا ً واقصائيا ً ..الخ . ولكن مالذي فعلوه هم .. ماهو عدد الضحايا من الشعب العراقي .. ماهو عدد المهجرين من كافة أطياف الشعب العراقي .. من أيقظ المذهبية والطائفية .. هل كان النظام السابق عنصريا ً إلى الحد الذي نراه من عنصرية أثنية متشددة تمارسها نخبة معروفة في العراق تزعم أنها تبحث عن مصلحة شعبها ..؟ من قسم العراق كما يظهر من معالمه الآن ..؟
- يمكنني شخصيا ً ومن وجهة نظري أن أتهم النظام السابق أنه كان انفعاليا ً لم يحسن التعامل سياسيا ً مع العالم وهذا ماورطه في صراعات كان بغنى عنها ألهته كثيرا ً أو قليلا ً عن نقطة الصراع الأساسية والمركزية .. وبدفع من نفس العرب الذين تحالفوا مع القوى الأمريصهيونية في اجتياح العراق .. ( سورية الوحيدة التي كانت ترسل له النصائح سرا ً أو علنا ً بألا يستمع اليهم ويندفع ) لقد قارب أن يحول العراق إلى دولة من الدرجة الأولى عسكريا ً واقتصاديا ً .. هذا الأمر كان بحاجة إلى حكمة سياسية كبيرة للغاية ودقة في القراءة للتطورات العالمية وقدرة على السير في حقول ألغام عالمية تزرعها القوى الأمريصهيونية .. لكنه وللأسف أصغى واستمع وتورط فأوقعوه في الفخ الذي جرى صنعه بإحكام وخبث بالتعاون مع نفس العرب الذين دعموه وورطوه في ظل فقدان التوازن الدولي وسيطرة قطب واحد على العالم الذي كان سائدا ً والذي بدأ يتراجع الآن / على كل حال هذه وجهة نظري الشخصية وليقبلها من يقبلها أو يرفضها من يرفضها / .
- وكيف أن هذه القوى بالتعاون مع بعض الأنظمة الساقطة والمغرقة في التخلف باتت ترقص على كافة الحبال وأهمها تحالفها مع العدو الصهيوني بوجه قوى المقاومة والحداثة الحقيقية تحت شعارات وجهات النظر وحرية القرار والاعتدال وحق الاختلاف . فصار الدعم الصهيوني لها علنيا ً بعد أن كان مجرد امتداح الصهاينة للبعض أمرا ً مخجلا ً ومعيبا ً ومرفوضا ً يستدعي التخفي والتلطي والإنكار والتنكر .
  • لقد ذهبوا أبعد من ذلك عندما بدأوا بشن هجوم ضد كل القوى التي تنادي بالديمقراطية الحقيقية وتطالب بإخراجها بالشكل الحقيقي لها وضد كافة قوى المقاومة التي أصابت الكيان العنصري الصهيوني القبيح بمقتل وأظهرت مدى المبالغات التي كانت توفرها له هذه القوى بقصد إرهاب الشارع الوطني وبالتالي تكشف عن أنه / أوهى من بيت العنكبوت / قولا ً وفعلا ً ., وإن من أطلق هذا التوصيف قد أطلقه عن علم ودراية ودراسة دقيقة متأنية فأقدم على ماوصفوه بالمبالغة متصديا ً لهذا الكيان إمعانا ً في التأكيد والإثبات ليهزمه ويذله ويعري الحقيقة الناصعة من كل ماشابها من تشويه .. وهنا سقطت الأقنعة عن جميع الوجوه المتخفية وبانت على حقيقتها البشعة والمثيرة للقرف .
  • حتى بمواجهة ما أطلق عليه بالقوة الأعظم تكشفت على أيدي المقاومة العراقية الوطنية الشريفة عن نمر من ورق كما كان يصفها ماوتسي تونغ محرر الصين .
  • كذلك الحال في غزة الصامدة وضمن مساحة ضيقة لا تتعدى عشرات الكيلومترات المربعة لم تتمكن القوة الصهيونية البربرية الأقذر والأشد إنحطاطا ً أخلاقيا ً عبر التاريخ الإنساني والمسلحة بأشد وأحدث الأسلحة فتكا ً ومتمتعة بغطاء ً دوليا ً وما يوصف بأنه عربي ..؟!! من كسر إرادة وصمود بضعة مئات من المقاومين الأبطال في ظل ظروف حصار خانق وأجبروها على التراجع مثخنة بالجراح .
  • هذه هي حقيقة الديمقراطية التي ينهقون بها والمخصصة لهم تحديدا ً .. وهل ينهق غير الحمير . .؟!!!!! . . ومازال النهيق مستمرا ً .

سوريا .
[email protected]

(122)    هل أعجبتك المقالة (113)

حسني هريرة

2009-10-18

هذا لكاتب مقتنع يبدو بأن السيد بوش أهبل وغبي ويريد أقناعنا بأنه حمار وبغل ولكن السؤال الذي راودني وأنا أقرأ هذه الفانتازيا العربية :إذا كان هذا الأهبل والغبي أصبحنا نراه في نومنا ويقضتنا فكيف لو كان العكس ؟!.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي