انفجار شمال الليطاني يستفز اسرائيل

المؤكد أن انفجاراً وقع مساء أمس في بلدة طيرفلسيه. وفي ما عدا ذلك، كانت كل المعلومات عن تفاصيل الانفجار ونتائجه ونوعيته، متضاربة، ولم تخلُ من محاولات التوظيف السياسي واستحضار حادثة خربة سلم في تموز الماضي، دون الانتباه إلى أن طيرفلسيه تقع في آخر منطقة شمالي الليطاني بمحاذاة النهر، وبالتالي لا تخضع للقرار 1701.
وحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، وقع الانفجار داخل مبنى يملكه عبد الناصر عيسى، وأدى إلى تدميره بالكامل. وتحدثت «رويترز» عن 5 قتلى «بينهم مسؤول في حزب الله ونجله».

وقال مصدر لبناني ان سبب الانفجار ربما يعود إلى انفجار قذيفة من مخلفات الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان عام 2006، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.

ورجّح موقع 14 آذار أن يكون سبب الانفجار مخزن ذخيرة.

أما حزب الله، فأعلن «وقوع انفجار في كاراج تابع لمنزل أحد الإخوة في بلدة طيرفلسيه» أدّى إلى جرح شخص، نافياً «الكلام عن وجود شهداء».

وذكر أن «التحقيق جار لمعرفة طبيعة الانفجار وأسبابه». فيما نقلت وكالة «أ ف ب» عن مصدر أمني، أن عيسى «العضو في حزب الله» عثر على قذيفة على ضفاف نهر الليطاني، «وانفجرت بينما كان يحاول تفكيكها في منزله».
وقد سارع مصدر عسكري إسرائيلي كبير إلى القول إن «الانفجار يدل» على أن حزب الله «يحتفظ بذخائر محظورة في جنوب لبنان».

وترافق ذلك مع تحليق كثيف لطائرات الاستطلاع والطائرات الحربية الإسرائيلية فوق منطقة الحادث.