أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ما زالت "مصممة" على محاسبة نظام الأسد عن الهجمات الكيماوية ضد الغوطة وعن أعمال مروعة أخرى كثيرة ارتكبها ضد الشعب السوري، والتي يرقى بعضها إلى مصاف جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.
جاء ذلك في بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية طمورغان أورتاغوس"، في ذكرى هجوم الأسد المروع على الغوطة بالأسلحة الكيمياوية، نشرته السفارة الأمريكية في دمشق، أمس الجمعة.
وقال البيان: " يصادف اليوم ذكرى مؤلمة في تاريخ النزاع السوري، ففي الساعات الأولى من صباح يوم 21 آب/أغسطس 2013، قتل النظام السوري أكثر من 1400 سوري في الغوطة في ضواحي دمشق بغاز السارين الكيمياوي، وكان الكثيرون منهم من الأطفال".
وأضافت: "تشير تقديرات الولايات المتحدة – المتحفظة – إلى استخدام نظام الأسد أسلحة كيمياوية ضد شعبه لما لا يقل عن 50 مرة منذ اندلاع النزاع، ونحيي اليوم ذكرى ضحايا هجمات الأسد بالأسلحة الكيمياوية ونكرمهم".
وأكدت أن "الولايات المتحدة ما زالت مصممة على القضاء على استخدام الأسلحة الكيمياوية بالكامل ومحاسبة نظام الأسد عن الهجمات ضد الغوطة وعن أعمال مروعة أخرى كثيرة ارتكبها ضد الشعب السوري، والتي يرقى بعضها إلى مصاف جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأشارت أن "الولايات المتحدة ودول مسؤولة أخرى اتخذت إجراء غير مسبوق الشهر الماضي في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك باعتماد قرار يدين سوريا بسبب امتلاكها واستخدامها لأسلحة كيمياوية وتحديد الإجراءات التي ينبغي عليها اتخاذها".
وأوضحت أن "عدم اتخاذ سوريا سيؤدي هذه الإجراءات في الوقت المحدد إلى توصية مؤتمر الدول الأطراف، أي الهيئة الكاملة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، باتخاذ المزيد من التدابير".
وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، تتيح لنا سلطات مختلفة، بما فيها الأمر التنفيذي رقم 13894 وقانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا، فرض قيود على السفر وعقوبات مالية على من يمكنون نظام الأسد من ارتكاب سلسلة الفظائع، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيمياوية. أعلنا البارحة على سبيل المثال عن فرض عقوبات على ستة مستشارين ماليين وسياسيين وعسكريين إضافيين للأسد، وهذه ليست إلا بعض الخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة لتعزيز المساءلة لنظام الأسد وممكنيه".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية