الكاميرا وأجهزه النقل المباشر والفضائيات وقبل ذلك كله من يحرك تلك الأجهزه من مراسلين ومصورين وصحفيين اصبحوا من المحرضين علي النضال والجهاد من خلال ما يلتقطونه من صور ولقطات حيه تبث يوميا علي القنوات الفضائيه أو علي صفحات الشبكه العنكبوتيه وتلك المشاهد الاخباريه أصبحت وجبه يوميه ومتجدده وما تحمله تلك اللقطات من مشاهد مأساويه ودمويه وبينما نحن في بيوتنا تتجول بنا الكاميرات لتنقل لنا الأخبار المصوره من كل عالمنا العربي والاسلامي فتلك كاميرا تأخذنا للعراق العزيز وتنقل لنا مأساه تدمير بلد عريق وشعب صامد وكل انسان عربي حر بماذا يفكر عندما يشاهد التوحش الأمريكي في العراق من قتل وتشريد واغتصاب للثروات وتتأجج النفس العربيه بالغضب والثوره عندما يشاهد ما فعله الأمريكان في سجن أبوغريب من تعذيب واغتصاب واهدار للكرامه البشريه بحق العراقيين وتزداد النار والحرقه في النفس عندما نسمع ما فعله الأوغاد الأمريكان من اغتصاب فتاه عراقيه وقتل أفراد اسرتها .
وكلما تجولت بنا الكاميرا في شوارع ومدن العراق كلما ازدادت النار وتفجر بركان الغضب فتلك أسلحه محرمه دوليا استخدمت بحق المدنيين والأطفال والنساء وهناك مشاهد عن كيفيه مداهمه البيوت والمنازل والذعر الذي يتعرض له الأطفال والنساء ومنهم من شاهد والده أو أخاه او ابنه يقتل بدم بارد ولا أحد يستطيع أن يدافع عن الأخر أو عن نفسه والمشاهد تتوالي واللقطات تتسابق لتصل لذروه الغضب العربي فتتصاعد وتيره المقاومه والجهاد لتثأر من هؤلاد الأوغاد والكاميرا تنقل لنا لقطات قنص جندي أمريكي وفي مكان أخر تفجير مركبه أو دبابه المحتل وتتوالي اللقطات لتصل الي أماكن الاشتباك المباشر بين المحتل والمجاهدين الأبرار .
وتنتقل أجهزه النقل المباشر الي بقعه أخري من وطننا العربي لتغذي فينا الشعور بالغضب وتحرضنا علي الجهاد والقتال وتتجول أعيوننا بين الأنقاض في لبنان فالطريق من مذبحه قانا الأولي الي مذبحه قانا الثانيه معبد بأشلاء الأطفال ودماء الأبرياء وطيران وصواريخ العدو الصهيوني لم تفرق بين مقاوم وبين الأطفال والمدنيين وفي أغلب الأحيان يكون المقصود هم المدنيين والأطفال والمنشات فهذا طفل لم يتعدي عمره العام أو العامين يخرج جثه هامده من بين الأنقاض جراء القصف الأعمي الصهيوني وتلك سياره مدنيه أستهدفت بصاروخ وقضت علي كل من فيها وتتوارد اللقطات والصور المشبعه بدماء الأبرياء وأشلاء الأطفال لتوقد النار في النفوس العربيه لتعطي دفعه للمقاومه اللبنانيه وتتساقط صورايخ المجاهدين فوق رؤس الصهاينه ويهرعون كالجرذان الي المخابئ ويمكثون تحت الأرض طيله فتره الحرب ونري مشاهد دبابات الميركافا الصهيونيه وهي تتساقط وتشتعل وتشتعل معها القلوب المشتاقه للثأر من بني صهيون وبينما نشاهد منظر البارجه الصهيونيه ساعروهي تحترق في عرض البحر جراء صواريخ المجاهدين البواسل تتبدل الثوره والغضب في النفوس المظلومه الي نشوه وفخر بالانتصار وبذلك يكون الغضب العربي وثورته هو الداعم الرئيسي للمقاومه .
وفي لحظات تطير الكاميرا للأراضي الفلسطنيه المحتله وتتجول في الضفه الغربيه ومدنها المحاصره بالحواجز وترصد معاناه الشعب الفلسطيني في الضفه من حصار ومطارده ومصادره للأراضي والمنازل من قبل الصهاينه المغتصبين فهناك لقطات لقطيع من المستوطنين مدعومين من الجيش الصهيوني وهم يشتبكون ويغيرون علي منازل العرب وتلك اللقطات لعمليات اجتياح لبعض مدن الضفه الغربيه واعتقال واغتيال الشباب الفلسطيني ومن بين اللقطات التي أشعلت النار في صدور الجماهير العربيه مشهد اغتيال الطفل محمد الدره تلك اللقطه التي جعلت من دماء محمد الدره شعله يتحرك بها المقاومين داخل الضفه منفذين أقوي العلميات الأستشهاديه والتي أصابت الكيان الصهيوني بالجنون وكان المشهد المثير لتفجير بركان انتفاضه الأقصي هو ما قام به المجرم شارون من التعدي واقتحام المسجد الأقصي فكانت ثوره فلسطينيه عارمه ولم تنسي الكاميرا الأجتياح البربري الصهيوني لمخيم جنين والوحشيه التي تعامل بها الصهاينه مع أهالي المخيم ولم تسقط ذاكره الكاميرا اللحظات التي تم فيها محاصره الشهيد القائد ياسر عرفات والقصف المتواصل لمقره في المقاطعه وهو يرد عليهم بكل فخر وعزه ويقول انتم تريدونني أسيرا أو طريدا أو قتيلا وانا اقول شهيدا شهيدا شهيدا .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية