أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بشار يوقع على اتفاق لتسليم الروس 16 هكتارا في البر والبحر لاستجمام جنودهم (وثيقة)

اتخذ نظام بشار الأسد خطوة جديدة على طريق مواصلة رهن مقدرات سوريا للمحتلين الروس، عندما أعطى أوامره بالموافقة والتوقيع على اتفاق "يمنح" موسكو مساحات جديدة في بر وبحر سوريا، من أجل إقامة مكان لاستجمام عساكر الاحتلال، تحت مسمى "مركز إعادة تأهيل وعلاج".

ووفق وكالة "رويترز" فقد جاء الكشف عن الاتفاق عبر وثيقة رسمية روسية، أظهرت أن نظام بشار وقع في 21 تموز/يوليو 2020، على وثيقة تتيح لروسيا توسيع قاعدتها العسكرية في "حميميم"، باقتطاع مساحات جديدة من البر والبحر.

الاتفاقية التي أصبحت نافذة منذ 30 تموز، تتذرع بأن منح المساحات الجديدة، جاء بهدف إنشاء "مركز علاج طبي وإعادة تأهيل"، للعساكر الروس الموجودين في "حميميم" بريف اللاذقية، والتي كانت سابقا مطار على اسم شقيق بشار الأكبر (باسل)، الذي قتل مطلع 1994، وقد منح بشار هذا المطار ومحيطه للروس ليكون ملكية لهم، بعقد تأجير طويل الأجل، كـ"دفعة على الحساب" المتراكم جراء تدخل موسكو لحماية بشار ونظامه من السقوط.

ووفق الوثيقة فإن مساحة الأراضي الممنوحة مؤخرا، ستكون 16 هكتار (الهكتار يعادل 10 آلاف متر مربع)، نصفها في البر ونصفها الأخر في البحر، ضمن المياه الإقليمية، مع النص على أن هذا المنح "مؤقت" و"مجاني"، مايعني أن مساحات أخرى من أملاك السوريين في الساحل قد "صودرت"، لتضاف إلى مساحات كبيرة جعلت "حميميم" وأطرافها مستعمرة خالصة لموسكو.

وتدخلت روسيا مباشرة وبشكل علني خريف 2015 لحماية بشار الأسد من سقوط وشيك، بعد تآكل قدرات نظامه بشكل كبير، وعجز كل من الإيرانيين ومليشياتهم المستجلبة من العراق ولببنان وأفغانستان، وعجر المرتزقة المحليين أيضا، عن حمايته وإبعاد شبح تهاويه.

وتسيطر روسيا فعليا على مساحات واسعة من سوريا، بعضها بشكل موثق (مدون باتفاقات رسمية) والغالبية منها عبر سياسة الأمر الواقع، وفضلا عن هذه المساحات الشاسعة التي تحتلها روسيا، فإن لدى بوتين أذرعا وأتباعا في مفاصل نظام الأسد، يتبعون تعليماته (أي تعليمات بوتين) وينفذون أوامره، ما رسخ قدم الدب الروسي وجعل سوريا رهينة له.

زمان الوصل
(124)    هل أعجبتك المقالة (143)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي