اعتدى مجهولون مساء أمس على مسجد في حي "الضواهرة" بمدينة "تلبيسة" الخاضعة لسيطرة النظام والإحتلال الروسي بريف حمص الشمالي.
ونشر ناشطون مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر قيام المعتدين بالعبث بمحتويات المسجد من مصاحف وكراس والعبث بكل ما يحتويه المسجد كما تم تكسير النوافذ.
وأفاد الناشط "أبو البراء الحمصي" لـ"زمان الوصل" بأن المسجد المعتدى عليه يدعى يسمى "مسجد سعد بن أبي وقاص" ويعرفه الأهالي بجامع "الضواهرة" نسبة لأكبر عائلة تسكن الحي، وتعرض للقصف أكثر من مرة وتم تدمير مئذنته في نيسان ابريل/2013.
وكشف محدثنا أن هذه الحادثة الأولى من نوعها بعد دخول مليشيا الأسد معرباً عن اعتقاده بأن يكون للمليشيات الإيرانية دور في هذا الإعتداء وبخاصة أن المنطقة محاذية للميليشيات الشيعية في قرية "المختارية" دون أن تتضح أي تفاصيل عن الجناة أو كيفية دخولهم إلى المسجد لأن المسجد والمنطقة المحيطة به يفتقران إلى كاميرات مراقبة.
وبقي قسم كبير من أهالي "تلبيسة" فيها بعد الاتفاق الروسي مع لجنة المفاوضات في شهر نيسان ابريل/2018، والذي نص على خروج من يود بالخروج وتسوية أوضاع من يريد البقاء، ورعى ما يُسمى بـ"جيش التوحيد" بقيادة "منهل صلوح" هذا الاتفاق الذي أثر على نسبة كبيرة من أهالي "تلبيسة" ودعاهم للبقاء في ظل مليشيا الأسد والقوات الروسية -حسب المصدر- ولكن المدينة شهدت بعد الخروج حالات اعتقال طالت قائد "جيش التحرير" ذاته الذي لا يزال قيد الاعتقال.
وأعرب محدثنا عن اعتقاده بأن من يقف وراء الاعتداء على مسجد "سعد بن أبي وقاص"، ومن ورائه المليشيات الإيرانية يريد توجيه رسالة لأهالي المدينة عشية رأس السنة الهجرية بأنهم لن يتركوا المدينة بأمان حتى ولو كانت المنطقة تحت الوصاية الروسية.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية