أمرت المحكمة الدستورية الألمانية، بأحقية الصحفيين المعتمدين الناطقين بالعربية بالوصول إلى الترجمة العربية الفورية خلال المحاكمة الأولى في العالم بشأن تعذيب الدولة السورية أمام المحكمة الإقليمية العليا في "كوبلنز" بألمانيا.
وأكد المركز الدستوري للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان في بيان له اليوم، أن الصحفيين المعتمدين الناطقين بالعربية سيتمكنون أخيرًا من الوصول إلى الترجمة العربية الفورية بعد موافقة المحكمة الدستورية على التماس أمر قضائي تقدم به الصحفي والحقوقي السوري "منصور العمري" وممثل عن المركز السوري للعدالة والمساءلة (SJAC)، في 13 من شهر آب/أغسطس الحالي، بدعم من مبادرة عدالة المجتمع المنفتح والمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان (ECCHR).
وقال الصحفي والمشتكي السوري "منصور العمري" لـ"زمان الوصل" إن هذا "الحكم يعد نصرا لحرية الصحافة وحق تداول المعلومات في ألمانيا"، كاشفا أن المحكمة الدستورية أمرت محكمة "كوبلنز" بدفع تكاليف الشكوى كاملة.

وأوضح "العمري" أن "القضايا المرفوعة في ألمانيا تشمل ممثلين عن حكومة النظام السوري متهمين بارتكاب جرائم ضد المدنيين السوريين في سوريا"، لافتا إلى أننا "كصحفيين سوريين ومنظمات غير حكومية، قادرون على متابعة المحاكمة مباشرة وتغطيتها الصحفية بلغتنا الأم".
وأفاد "العمري" بأن اللغة الألمانية هي المستخدمة في محاكم البلاد، كما يتوفر ميزة الترجمة إلى العربية للمتهمين والمدعين، إلا أن محكمة "كوبلنز" كانت تمنع وصول الجمهور والصحفيين إلى هذه الترجمة الفورية، شاكرا ما أسماها "العدالة الألمانية التي حمت حرية الصحافة وحق الوصول إلى المعلومات".

وقال الأمين العام للمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان "وولفجانج كاليك" إنه "لا يجب أن تكون الأطراف قادرة على متابعة هذه الإجراءات فحسب، بل يرغب العديد من السوريين في جميع أنحاء العالم في أن يتم إبلاغهم. وبالتالي ، فإن الوصول إلى الترجمة في المحكمة ضروري للصحفيين والناشطين الناطقين باللغة العربية. وبهذا القرار ، يمكن للقضاء الألماني أن يرسل إشارة مهمة للمحاكمات المستقبلية ".
وكانت محاكمة "الخطيب" ضد "أنور . ر" و "إياد . أ"، بدأت في نيسان/أبريل من العام الجاري، ومن بين التهم الأخرى، يواجه المسؤولان السوريان السابقان اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
محمد الحمادي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية