تستمر حالة الفلتان الأمني بفرض ظلالها على مفاصل الحياة في درعا، متسببة بسقوط مزيد من الضحايا المدنيين بين حالات الاغتيال والخطف.
واغتال مسلحون مجهولون، مساء الثلاثاء، الإعلامي "رامي الخطيب"، بعد إطلاق الرصاص عليه أمام منزله في حي "طريق السد" بمدينة درعا، ما أدى لمقتله على الفور.
وعمل "الخطيب" ناشطا إعلاميا أثناء سيطرة المعارضة المسلحة على الجنوب، لكنه تحول إلى مجال التربية والعمل بالروضات بعد سيطرة النظام على مدينة درعا في صيف عام 2018.
تزامن ذلك مع محاولة اغتيال استهدفت "حسن منصور الرويضان" القيادي السابق في جيش "العشائر"، والعميل الحالي للميليشيات الإيرانية.
وأكدت مصادر لـ"زمان الوصل" أن مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص على "الرويضان"، شرقي بلدة "بصر الحرير"، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى.
وشددت المصادر على أن "الرويضان" المنحدر من قرية "المسيكة"، يعد من أهم عملاء الميليشيات الإيرانية الطائفية في منطقة "اللجاة"، حيث يترأس مجموعة محلية من أبناء المنطقة مهمتها القيام بعمليات الاغتيال والخطف وتجارة المخدرات.
وأشارت أن "الرويضان" قام في عام 2015 بتسليم رفات عشرات الجنود الإيرانيين والأفغانيين الذين قتلوا في منطقة "اللجاة" خلال المعارك مع فصائل المقاومة.
من جهة ثانية، سجلت شبكة محلية حدوث خطف 5 مدنيين بينهم امرأة في الساعات الأخيرة، دون معرفة الجهة التي تقف وراء هذه العمليات.
وقالت شبكة "درعا 24" إن المواطن "محمود موسى السراحين"، خطف على طريق بلدته "الغارية الشرقية" وبلدة "المسيفرة" في الريف الشرقي، مشيرة إلى أن ذوي "السراحين" تلقوا اتصالاً من هاتفه بعد اختفائه، طالبهم المُتَّصل من خلاله بفدية مالية ضخمة مقابل الإفراج عنه.
في ذات السياق، فقد أفادت مصادر بأنّ امرأة من مدينة "طفس"، تم اختطافها من منزلها، وقد تم البحث عنها بشكل كبير، من قبل أبناء المدينة، ولكن دون فائدة.
وشهدتْ مدينة "طفس" على إثر ذلك حالة استنفار كبيرة، ونُشرت حواجز بهدف البحث عن المرأة، وإيجاد الخاطفين، ولكن ما تزال ظروف ودوافع الخطف غامضة حتى اللحظة.
كما اختفى ثلاثة شبان من بلدة "الشجرة" في "حوض اليرموك" غربي درعا، وهما شقيقان وابن عمهم، وما زال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة.
وأشارت الشبكة إلى أنّ هناك العشرات من حالات الخطف التي تشهدها أرجاء محافظة درعا، بعضها حصلت في المربع الأمني في مدينة درعا، وخرج بعضهم من سجون الأجهزة الأمنية، وما يزال مصير البعض مجهولاً حتى اليوم، في ظل غياب الأمن وانعدامه في معظم المناطق وحالة الاغتيال والاختطاف التي لا تتوقف.
درعا.. مجهولون يغتالون إعلاميا ويخطفون 5 مدنيين

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية