فشلت المفاوضات الروسية – التركية المستمرة منذ أيام بإعادة تشغيل محطة مياه "علوك" لتأمين مياه شرب الحسكة مقابل تزويد "رأس العين" و"تل أبيض" بالتيار الكهربائي.
ونفت رئيسة مديرية الكهرباء بالإدارة الذاتية الكردية "سوزدار أحمد" في تصريحات لوسائل إعلام حزب "الاتحاد الديمقراطي" إعادة تشغيل محطة "علوك " من جديد، لأنهم وضعوا شروطاً لتزويد "رأس العين" و"تل أبيض" بالكهرباء، أبرزها إزالة التمديدات الفرعية عن خط كهرباء المحطة الرئيسي، وهذا يعني حرمان قرى الريف الشرقي كاملا من الكهرباء.
ويعاني سكان "رأس العين" وريفها من أزمة شح ماء ووقود حادة عمقها انقطاع الكهرباء في ظل ارتفاع درجات الحرارة، حيث خرج الأهالي بمظاهرة أمام البوابة التركية تطالب بتوفير الخدمات وعلى رأسها الكهرباء والماء.
وأضافت أنهم اشترطوا أيضا السماح لعمال الصيانة التابعين لها وللنظام بالدخول إلى المحطة يومياً، بالإضافة إلى تشغيل 7 مضخات من أصل 8 بعد أن كان يتم تشغيل مضختين فقط.
وأشارت إلى أن جميع المباحثات التي جرت من أجل إعادة المحطة إلى الخدمة باءت بالفشل لأن الاتراك يطالبون بأكثر من 20 ميغا وات، في إشارة للمفاوضات التركية – الروسية المستمرة منذ 3 أيام.
في المقابل، أكد مصدر من مجلس "تل أبيض" المحلي لـ"زمان الوصل" أن الإدارة الكردية ترفض رفع كمية الكهرباء الواصلة من سدود الفرات إلى محطة "المبروكة" من 8 ميغا واط إلى 15 ميغا واط.
كما حمل المجلس في بيان الإدارة الكردية مسؤولية انقطاع الكهرباء لليوم الخامس على التوالي عن منطقتي "تل أبيض" و"رأس العين"، ما أدى إلى توقف العمل في محطة مياه "علوك" التي تغذي الحسكة.
وكان المهندس "نضال محمود" شريك "سوزدار أحمد" برئاسة "مديرية المياه" في الحسكة، أعلن الشهر الماضي أنهم استلموا من منظمات دولية تجهيزات 20 بئراً من آبار محطة "الحمة"، وأنها ستكون في الخدمة خلال "أقل من شهر" كبديل عن محطة "علوك" مع 30 بئرا أخرى ستجهز قريبا، وهذا ما يدعم موقفها بالمفاوضات الحالية مع الأتراك لأنها مستعدة لتشغيل هذه الآبار مباشرة بعد تحويل خط كهرباء محطة "رأس العين" نحو "تل تمر".
الإدارة الكردية تشترط حرمان قرى "رأس العين" من الكهرباء لتشغيل محطة "علوك"

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية