أثار انتشار ظاهرة تسكّع الشبان في شوارع مدينة الحسكة، قلق السكان خاصة عند تعاطي الكحول بالحارات السكنية ليلا والتجمع قرب مدارس البنات نهارا.
وقال الناشط "أنس العوض" لـ"زمان الوصل" إن سكان حي "غويران" قلقون من انتشار ظاهرة تسكع الشبان بالشوارع وخاصة في ساعات الليل عند استخدامهم المنتسبين منهم إلى الأذرع الأمنية لحزب "الاتحاد الديمقراطي" لتهديد بعضهم أو حتى المزاح، فيطلقون الرصاص ويلقون القنابل اليدوية على بعضهم مرات عدة في المشاجرات دون اكتراث لحياة المدنيين.
وأضاف "العوض" أن الظاهرة ليست مقتصرة على حي واحد بل يمكن ملاحظة الظاهرة عند المرور بدوار "الإطفائية" الفاصل بين مركز المدينة وحي "تل حجر" و"المساكن"، حيث تعاقر مجموعة من الشبان المشروبات الكحولية ويحطمون الزجاج بطريقة تثير الخوف في نفوس الأهالي، مشيرا إلى تصاعد الأصوات المطالبة بمعاقبة ومحاسبة هؤلاء العابثين بسلام وأمن الأهالي.
وتقول السيدة "أم راشد": "تجد الشباب يتسكعون على أرصفة الشوارع وأمام المقاهي، والمحلات التجارية، ولا فرق في هذه الظاهرة بين أبناء الذوات والفقراء، فالكل تتملكه أحياناً شهوة التسكع للاستمتاع أو الاحتماء بالزحام بسبب البطالة والقضاء على الفراغ الوقتي والنفسي، وما يصاحبها من ملل واكتئاب.
وتضيف أن حديث السكان اليومي في جلساتهم واجتماعاتهم بالمناسبات الاجتماعية حول انتشار ظاهرة تسكع الشبان السلبية خاصة في المساء وتعاطي المتسكعين الكحول في ساعات الليل المتأخرة وساعات متأخرة من الليل.
ويقول الأهالي إن الشبان العاطلين عن العمل أو الفتيان المتسربين من المدارس يشاركون بهذه الظاهرة عبر الوقوف أمام أبواب المدارس الثانوية للبنات، وهو أمر مقلق ويثير استياء عاماً لدى المجتمع المحلي، فضلا عن حدوث إشكالات بين الأهالي وهؤلاء الشبان.
ويستغرب سكان المدينة تجاهل السلطات الموجودة معاقبة ومحاسبة هؤلاء العابثين بسلام وأمن الأهالي، من الشبان الذين أفسدت أخلاقهم ظروف الحرب على مدى 9 أعوام كأحد الآثار السلبية لها في المجتمع السوري.
شبان يتسكّعون في شوارع الحسكة و"لعبتهم" الرصاص والقنابل

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية