حلب.. النظام يحجر على عناصر من "الفوج 46" جراء إصابتهم بـ"كورونا"

أجرت قوات النظام في الأيام القليلة الماضية حجراً صحياً على عدد من عناصرها المتواجدين في "الفوج 46" في بلدة "أورم الصغرى" غربي مدينة حلب، وذلك عقب ظهور أعراض فيروس "كورونا المستجد (كوفيد- 19)" عليهم.

وأكدّت مصادر محليّة في حلب، لـ"زمان الوصل" أنّ ما لا يقل عن 13 عنصراً من قوات النظام ممن يؤدون خدمتهم العسكرية في "الفوج 46" يخضعون حالياً للحجر الصحي في مركز صحي داخل مدينة حلب، بسبب إصابتهم بفيروس "كورونا"، ولم يعلم رفاقهم عن مصيرهم وصحتهم حتى الآن.

وأوضحت المصادر ذاتها أنّ الإصابات جرى نقلها بمجملها إلى مشفى "الرازي" الذي تمّ تحويله بشكلٍ كامل لاستقبال المصابين بفيروس "كورونا" في حلب، وسط حالة استنفار وإجراءات مشددة من قبل إدارة المشفى لمنع وصول أي معلومات عن أحوال المصابين وأعدادهم إلى وسائل الإعلام. وكانت قوات النظام سيطرت وبدعمٍ جوي روسي على "الفوج 46" منتصف فبراير/ شباط الفائت، ويضم الفوج في الوقت الراهن أعداداً لا بآس بها من عناصر الميليشيات الإيرانية التي تتواجد بشكلٍ مشترك وعلى تماس شبه مباشر مع قوات النظام داخل وخارج منطقة الفوج.

ويوم الإثنين الماضي اعتقلت الشرطة العسكرية التابعة لقوات النظام، شابين مصابين بفيروس "كورونا" بهدف سوقهما للخدمة الإلزامية، وذلك أثناء توجههما لتلقي العلاج في مشفى حلب الجامعي.

ووفق ما ذكره الناشط الإعلامي "عبد الكريم الحلبي" فإنّ الشابين هما من حي "المشهد" بمدينة حلب، وكانا في طريقهما إلى المشفى الجامعي من أجل الحجر عليهما بعد تأكيد إصابتهما بالفيروس، ولاحقاً تمّ إخطار عائلتيهما باعتقالهما وسوقهما للخدمة الإلزامية في قوات النظام.