أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اللاذقية تتحدى "كورونا" بالتنافس على أسرّة المشافي وتجمعات "الرز والسكر"

أرشيف

ينتشر فيروس "كورونا" بسرعة في محافظة اللاذقية، مع تنافس المرضى على الأسرّة والمنافس القليلة في المشافي، بينما تحدد المحسوبيات والوساطة من هو المريض المرشح للموت، وتجبر سلطات الأسد الناس على التجمعات لتأمين لقمة عيشهم.

وأصدرت مديرية صحة اللاذقية قرارا أول أمس الإثنين بوقف كافة العمليات الجراحية الباردة في مشافي اللاذقية، وذلك لمدة 15 يوما، كما أوقفت العمل في العيادات الخارجية للمشافي، وذلك من أجل التفرغ لمحاربة "كورونا".

وكانت المديرية قد أعلنت ارتفاع عدد المصابين بـ "فيروس الكورونا" إلى 77 حالة إلى الآن، منها 15حالة يوم الإثنين، و10 ليوم السبت الفائت، كما أعلنت تماثل حالتين للشفاء.

بينما أكد الطبيب "محمد ـ ن" العامل في مشفى الأسد الجامعي لـ "زمان الوصل" أن أعداد الإصابة أكبر بكثير مما تعلن عنه مديرية الصحة، وأن عدد المراجعين الذين تم التحليل لهم، وثبت إصابتهم من خلال المشفى يتجاوز هذا الرقم بأضعاف.

وأوضح الطبيب أن ما أعلنت عنه مديرية الصحة يشمل الذين دخلوا إلى العناية المشددة، ولا يشمل من ثبت إصابتهم وتم توجيههم لحجر أنفسهم في منازلهم.

وأضاف "توفي في مشفى الأسد الجامعي عشرات المصابين بالفيروس، ولكن التعليمات الأمنية تمنع التصريح بهذا الأمر باعتباره قضية أمنية تمس سلامة الوطن، ولمنع دب الذعر بين الناس"، حسب تعليماتهم.

وتابع قوله "إن المصابين الذين تظهر عليهم مظاهر كورونا بشدة يتم إرسالهم إلى مشفى الحفة مباشرة، إذا كان وضعهم يسمح لهم بالوصول إلى هناك".

ويخضع المصابون الذين يتم إسعافهم إلى مشافي مدينة اللاذقية إلى التمييز بالمعاملة، حسب درجة المحسوبية والواسطة، فمنهم من يتم قبوله مباشرة دون إرساله إلى مشفى "الحفة"، ويتأمن سرير ومنفسة وعناية مشددة له، ويتحمل الأطباء الشتائم والإهانات من المرافقين، حتى ولوكان الأمر على حساب حالات أخرى، كما حدث مع الطبيب "فريز ديب" في مشفى "الأسد الجامعي" أول أمس.

وتعرض الطبيب "ديب" إلى إهانة وسوء معاملة من قبل مرافقة مريض، حين أبلغ مرافقة المريض بعدم وجود سرير، فأجابوه أنهم قادمون من طرف فلان، وهو حجز لهم مكانا، وقد اضطر إلى تحمل إهانتهم، مع أنه قد قام بكل ما يتوجب عليه من عمل مهني كطبيب، وأمّن منفسة للمريض المصاب خارج غرفة العناية المشددة، وأنقذه من داعمهم وألسنتهم وفاة أحد المرضى في العناية المشددة فأعطى مكانه لمريضهم.

وعلقت "وفاء دالي" على قصة الطبيب بقولها "تأكدتوا انو ما قتلوا قتل للي مات حدا من طرفهم ليفضى محل لقريبهم، لعنهم الله ما عم نخلص من وسخهم هالقذرين".

بينما تتوفر الظروف لانتشار المرض في المدينة مع فقدان المواد الاستهلاكية، واضطرار المواطنين للتجمع منذ الصباح الباكر أمام صالات شركة التجزئة للحصول على السكر والأرز والشاي.

وحسب قول المواطن "فيصل هيفا" شوفوا صالات السورية للتجارة وبعدين قولوا بدنا نحارب الكورونا، الله لا يوفقكم شو عم تعملوا بها الشعب".

ومن جهته قال الممرض "ياسر ـ ه" الموظف في مستوصف "الرمل الشمالي" لـ"زمان الوصل" إنه "كان مفروض على الدولة أن تنظف أمام صالات التجزئة، فمنظر التجمعات هناك مرعب، وإذا كان هناك شخص واحد مصاب فسيتسبب بالعدوى للمئات. وتساءل " هل تتعمد الدولة نشر المرض بيننا وما هي الغاية؟".

زمان الوصل
(190)    هل أعجبتك المقالة (209)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي