10 ملايين يمني على حافة المجاعة

أعلن ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن "نيستور أوموهانجي"، أن اليمنيين يعانون أدنى مستويات المناعة وأعلى مستويات الضعف الحاد في العالم، وأن 10 ملايين شخص باتوا على بعد خطوة واحدة من المجاعة.

وقال "أوموهانجي" في حوار مع وكالة "الأناضول" إنه "وبعد خمس سنوات من الصراع، يعاني الناس في جميع أنحاء البلاد من أدنى مستويات المناعة وأعلى مستويات الضعف الحاد في العالم، حيث يعتمد 80 بالمئة من السكان (24 مليون نسمة) على مساعدات إنسانية للبقاء أحياء".

وحذر من أن "10 ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وربع السكان يعانون من سوء التغذية، والكثير منهم يعانون من سوء تغذية حاد".

* مخاطر "كورونا"
وسجل اليمن ألفا و826 مصابا بـ"كورونا"، منهم 518 وفاة و915 متعافيا، وذلك في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بينما لا يُعلم الوضع في مناطق سيطرة الجماعة، إذ تواجه اتهامات بالتستر على تفشي الفيروس، وهو ما تنفي صحته. وتسببت الحرب في انهيار شبه تام في كافة القطاعات، وخاصة القطاع الصحي، وهو ما يزيد من مخاطر تفشي كورونا الذي يضرب العالم منذ أشهر.

وبشأن هذه المخاطر، قال "أوموهانجي" إن "الإجراءات الوقائية الأساسية - كغسل اليدين- ليست خيارا للعديد من اليمنيين، فأكثر من 17 مليون شخص يحتاجون إلى الدعم لتلبية احتياجاتهم الأساسية من المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية".

وحذر من أن "النظام الصحي على وشك الانهيار، حيث تعمل نصف المرافق الصحية فقط أو تعمل بشكل جزئي".

وأضاف: "في ظل هذه المعطيات، فإن عدد من يصابون بالعدوى في اليمن من المحتمل أن يصابوا بها بشكل أكبر وأكثر من أي مكان آخر في العالم". وشدد على أن "مكافحة الفيروس ستكون صعبة، لكن يجب إعطاء هذا الأمر الأولوية القصوى".

ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية ودولية، فمنذ 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، بقيادة الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية، ضد الحوثيينن المدعومين من إيران.

وتابع: "عندما وصل كورونا اليمن، جف تمويل خدمات الصحة الإنجابية للصندوق المنقذة للحياة، مما اضطر الصندوق إلى تعليق تقديم خدمات الصحة الإنجابية في 140 من 180 مرفقا صحيا مدعوما، منذ بداية العام".

وأوضح أنه "في بداية 2020، وضعنا خطة استجابة شاملة لليمن من أجل الوصول إلى4.1 مليون امرأة وفتاة بخدمات منقذة للحياة ومناشدة للحصول على 100.5 مليون دولار، وحتى الآن تم الحصول على 52 بالمئة من التمويل المطلوب".

وتابع: "لاستمرار الوصول إلى النساء والفتيات الأكثر ضعفا حتى نهاية العام، يحتاج الصندوق إلى 43 مليون دولار، مع مبلغ إضافي هو 20 مليون دولار للاستجابة لكورونا، الذي أربك النظام الصحي".

زمان الوصل - رصد
(130)    هل أعجبتك المقالة (139)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي