أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأهالي يحتجون.. والنظام يخطط لبدء العام الدراسي مع ذروة "كورونا"

من دمشق - جيتي

لا يقيم نظام الموت في سوريا وزناً لحياة من يحكمهم بالنار أو حتى لأولئك الذين دافعوا عن كرسي البعث والأسد بدمائهم، وإنما يعمد إلى جرهم إلى البلاء بشتى الطرق، ومنذ أن أعلن انتصاره الزائف يقدم لهم ما وعدهم به من جوع وفقر وغلاء وانهيار اقتصادي، ويتركهم اليوم أمام مصيرهم مع وباء لا يرحم. احتجاجات صارخة على مواقع التواصل مع إعلان النظام بداية العام الدراسي بشكل اعتيادي، وبالرغم من محاولة طمأنة الأهالي عبر تصريحات لصغار موظفيه إلا أن عدم الثقة هو أبرز ما يدلون به على المواقع الموالية التي تروج لإجراءات احترازية لبدء العام الدراسي.

صحيفة "صاحبة الجلالة" نشرت اليوم تصريحاً لمديرة الصحة المدرسية أدلت به لتلفزيون "الخبر" الموالي أيضاً عن اتخاذ إجراءات للوقاية من وباء فيروس "كورونا" عند افتتاح المدارس المقرر في بداية شهر أيلول سبتمبر القادم.

فتحت عنوان عريض: (إلى الخائفين من بدء العام الدراسي الجديد..مديرة الصحة المدرسية تشرح الإجراءات المتخذة من قبل التربية) شرحت المديرة المذكورة سيناريوهات متعددة يمكن أن تتعامل معها وزارة التربية منها: (في حال وصل انتشار الوباء إلى الذروة مع بداية شهر أيلول سبتمبر سيتم تخفيض عدد الطلاب في الصف الدراسي، واتخاذ دوام نصفي في المدارس، أو تقسيم الدوام).

أما الجهة المعنية بحسب المديرة فهي الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس "كورونا" الذي بالطبع ساهم في انتشار الوباء والتعتيم على استفحاله، وكذلك ستيم تعقيم المدارس يومياً، والتساهل في منح الإجازات الصحيّة للمعلمين المرضى والذين يعانون من أمراض مزمنة أو عند الشكوى من أي عارض صحّي، وكذلك تعيين مشرف صحي في كل مدرسة.

تعليقات الأهالي جاءت حادة على قرار عودة أبنائهم إلى المدرسة فعلق أحدهم: (تفضلوا جهزو المدارس متل البشر لنبعت ولادنا..اولادنا مو غنم).

فيما شكك آخرون بإجراءات التعقيم التي تحدثت عنها مديرة الصحة المدرسية: (عن اي تعقيم متحكو شوفو خزانات المياه شوفو التواليتات جاي متحكو عن تعقيم مخكن لبدو تعقيم).

فيما كانت أغلب التعليقات رافضة لهذا القرار والمغامرة بأرواح أبنائهم في ظل فقدان الدواء والرعاية: (خلص ياعمي هن يقررو يلي بدهن ياه ونحنا مامنبعت ولادنا إذا الوضع لساتو هيك لك اذا دوا أو مشفى ماعمنلاقي وهنه عميقولو الوضع جيد).

وأعاد البعض التذكير كيفية تعامل إدارات المدارس مع طلبتها: (ولك مشان الله اني تعقيم مدارس هادا يلي عم تحكوا عنه اذا كل سنة الانسات بيخلوا الطلاب يشطفوا المدرسة والازان عم يتفرجوا كانهم وزراء اي حاجة بقا مشان الله حاجة فلسفات).

أحد لمعلقين وصف وضع المدارس في ظل النظام وكيفية تعامل موظفيه مع النظافة والخدمات: (اي تعقيم عم تحكو عنو اذا الحمام بالمدارس مابينفات عليه من الوسخ ومابيتنضف إلا اذا اجت جولة عالمدارس والمي بالخزانات ريحتا طالعة وحتى لو صار تعقيم رح يصير أول يوم بس وبعدا رح يصير وئت يجي موجهين او مندوبين الصحة ولا عنا وعي صحي بين الطلاب ولا عند الأهل وتلات طلاب بالمقعد حاج استهتار بصحة العالم لأن فتح المدارس هوي انفجار قنبلة فيروسية بمعنى الكلمة).

بات السوري أياً كان انتماؤه على يقين باستهتار النظام بحياته، وأن ما يعنيه فقط هو رسم صورة مشرقة لواقع مفضوح ومنهار، وأن إرسال الأطفال إلى المدارس هو انتحار جماعي.

زمان الوصل
(123)    هل أعجبتك المقالة (143)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي