قائد "قسد" بدير الزور يتهم النظام بتأليب الناس ضدهم في الريف الشرقي

أكد قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في دير الزور "روني محمد" أن عمليات اغتيال شخصيات عشائرية ومجتمعية تأتي في إطار تأليب النظام الشارع ضد قواته المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وقال "روني" خلال اجتماع لممثلي التحالف مع 17 من أعضاء مجلس "عشائر البوكمال" في قرية "البو الحسن" قرب مدينة "هجين" إنهم كثفوا الحواجز والدوريات العسكرية وأطلقوا عملية عسكرية تستهدف المسلحين المتسللين إلى المنطقة (من مناطق النظام)، ومنع العبور بين الضفتين إلا من خلال المعابر الرئيسة.

وأضاف إن هذه الإجراءات جاءت بعد عمليات استهداف وجهاء المنطقة تأتي في إطار تأليب الشارع على قواتنا العسكرية وهناك محاولات من النظام ، وأيضًا من تنظيم "الدولة" وتركيا، جميعها تحاول إيقاد نار الفتنة.

أما فريق الشؤون المدنية بالتحالف الدولي أكد بدوره دعم التحالف الدولي لـ"قسد" لمحاربة تنظيم "الدولة" وملاحقة الخلايا في المنطقة، وبأنه يعمل بكل ما بوسعه لدعم المنطقة عبر المنظمات معها، وطالبوا بضرورة إبلاغ وجهاء العشائر للتحالف الدولي وقسد بكل تهديد يتعرضون له، ليتم معالجته.

ودعا "روني" وجهاء وشيوخ العشائر المنطقة إلى التنبه لما يحاك ضدهم، وإبعادهم عن الفتن التي تحاول قوات النظام ومخابراتها وغيرهم من إيقادها في المنطقة، داعين الجميع إلى التعاون فيما بينهم لاستتباب الأمن.

كما طالب "مجلس البوكمال" بدوره بضرورة دعم التحالف لميليشيات "قسد" من الناحية الاستخباراتية بشكل أكبر لحماية شيوخ ووجهاء العشائر إلى جانب دعم المنطقة اقتصاديًّا، ما اعتبره أبناء المنطقة "مطالب نفعية" لأشخاص هم منتفعون ماديا من وجود "قسد".

وفي السياق، قال القيادي في قسد ،"أبو الليث خشام" القائد الأول في مدينة "البصيرة" إنهم كعناصر وقيادات من أبناء "العكيدات" يدركون أن ما يجري هو مؤامرات خارجية من "النظام النصيري" أو تركيا أو داخلية من صنع تنظيم "الدولة"، مشيرا إلى أن 4500 مقاتل من أبناء عشيرة "العكيدات" ينخرطون ضمن صفوف "مجلس دير الزور العسكري" التابع لميليشيات "قسد".

وكانت ميليشيات "قسد" حملت مخابرات النظام مسؤولية اغتيالات وجهاء عشائر دير الزور، ونشرت اعترافات لشخص اعتقلته في "الشدادي" يتحدث عن تشكيل النظام "خلية الاغتيالات" نفذت عمليتها بدير الزور، لكنها لم تتحرك بعد في الحسكة.