إيران تجدد المطالبة بمحاسبة واشنطن على اعتراض طائرة ركاب

طالبت إيران الأمم المتحدة بالعمل على محاسبة الولايات المتحدة على اعتراض طائرة ركاب إيرانية من قبل طائرتين مقاتلتين أمريكيتين في سماء سوريا الشهر الماضي.

وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة "مجيد تخت رافانشي"، في رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة، إن إيران "تعرب عن اعتراضاتها القوية على هذا الانتهاك للقانون الدولي وستتابع القضية من خلال الهيئات الدولية ذات الصلة".

وأضاف أن "طائرة من طراز إيرباص أيه 310 تابعة لشركة الطيران ماهان كانت في طريقها من طهران إلى بيروت في 23 يوليو / تموز عندما اعترضتها طائرتان مقاتلتان أمريكيتان من طراز إف 15 بشكل عدواني وغير متوقع أثناء طيرانها عبر مسارات جوية محددة دوليًا في المجال الجوي السوري".

وتابع: "كرد فعل على المناورات الهجومية والخطيرة للطائرتين الأمريكيتين ومن أجل إنقاذ أرواح الركاب، اضطرت الطائرة إلى تغيير ارتفاعها بشكل مفاجئ، ما تسبب في إصابة ركاب على متنها".

وأردف السفير الإيراني: "تماشيا مع أحكام اتفاقية الطيران المدني الدولي، اتصلت منظمة الطيران المدني الإيرانية بالسلطات السورية ودعت إلى تحقيق سريع ودقيق في الحادث".

وقال إن نتائج كلا التحقيقين ستصدر "بعد مراجعة واستكمال البيانات والمعلومات التي تم جمعها" من قبل الفريقين، مشيرا إلى أنه "من الواضح أن الفعل الذي قامت به الطائرات المقاتلة الأمريكية يعد انتهاكًا صارخًا لأمن الطيران وحرية الطيران المدني الواردة في اتفاقية شيكاغو لعام 1944 بشأن الطيران المدني الدولي وملحقاتها ذات الصلة، فضلا عن انتهاك اتفاقية مونتريال لعام 1971 لقمع الأعمال غير المشروعة الموجهة ضد سلامة الطيران المدني".

وشدد على أنه "من واجب الأمم المتحدة أن ترفض مثل هذا العمل غير القانوني والذي ينطوي على مغامرة، وتحميل الولايات المتحدة المسؤولية عن هذا السلوك غير المسؤول".