أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قبيل انفجار بيروت.. كاتب لبناني يشن هجوماً لاذعاً على "حسن نصر الله"

الزين

وجه الكاتب والإعلامي اللبناني "أحمد علي الزين" رسالة شديدة اللهجة إلى زعيم ميليشيا حزب الله محملاً إياه ما يحدث في لبنان.

وجاء منشور "الزين" أمس ليبدو كما لو أنه تنبؤ لما حدث في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم التي تعرضت لانفجار هائل جدا راح ضحيته عشرات القتلى وآلاف الجرحى.

وخاطب "الزين" نصر الله: "مبروك عليك البلاد فزت بها كاملة، من أولها الى آخرها، بالحرب والسلم، بالعسف والخطف والنسف والنهب والسطو والاغتيال".

وتابع أن البلاد بدل أن تكبر في زمانك صغرت بين يديك ! صارت كرة، تتقاذفها، تارة بين لبنان ودمشق، وتارة بين اليمن وبغداد وكثيراً ما أصابت البيوت في بيروت، فتشظى قلبي، ولبس أهلي السواد.

وأضاف "الزين" مخاطبا نصر الله، "يبدو أيها الرجل أنك مغرم بالحداد فمبروك عليك البلاد. صارت في زمانك دكاناً للخردة، وسوقاً للندرة كسوق الأحد".

ومضى ليقول إن البلاد صارت في زمن حسن نصر الله ملاذاً للمشعوذات، قارئي الكف والطالع والغيب. لمنتظري المعجزات، للص يختبئ في ثوب زعيم أو رئيس، أو فقيه أو عامل خير وما شاكل من احتمالات انتحال في الشخصية، والهوية.

وأردف أن بيروت صارت في زمنه بدون مدينة ورصيف، صارت مقهى بدون كرسي، وفرناً بدون رغيف، متجراً بدون تجارة، بنايات شاهقات بدون عمارة، بحراً "وشراعا" بدون منارة وصبية بدون حارة.

وعرّج الإعلامي الذي يقدم برنامج "روافد" الثقافي على قناة "العربية" ليذكر حسن نصر الله أن القدس التي قُتل أهله -أي الزين- لأجلها صارت رهينة خاطفين، أو أكثر وصار بدوره بلا أهل بلا جيرة، بلا صحبة، بلا بيت، بلا ديار وصار حنجرة بدون صوت، وميتا بدون موت.

واستطرد:"أعفني بالله عليك، من سخطك وحقدك وشرهك ومرضك وغيبك، وصورك وصوتك، وهذياناتك، وصدقك وكذبك، ارحمني تعبت منك، تعبت من آلهتك وتأويلاتك".

وتحدث الكاتب اللبناني في رسالته المعبرة عن الرئيس "ميشيل عون" صاحب السراي الكبير الذي احتله مؤخراً "نتيجة عطب بليغ في التاريخ، والذي لا يعرف أن أحدا ليس أكبر من بلده، ولم ينتبه أنه صَغُر أكثر في أيامه، الذي سُميَّ قبل مائة من السنين، لبنان الكبير فهذا المشفق عليه الجالس في القصر العالي يبدو لا يبالي، أو يبدو، لم يرسلوا إليه التقرير الأخير: أن علينا وعليه وعلى الوطن السلام".

و"أحمد علي الزين"، روائي وصحفي لبناني. عمل منذ أواخر السبعينات في الصحافة اللبنانية والعربية اشتهر بكتابة المقالة. الأدبية كتب للعديد من الصحف اليومية والدورية اللبنانية والعربية. كما كتب وأنجز للإذاعة والتلفزيون الكثير من البرامج الدرامية والثقافية والسياسية والوثائقية.

زمان الوصل
(304)    هل أعجبتك المقالة (197)

علي

2020-12-28

كاتبته رائعة قلبه من حديد ياريت كل الناس تحكي بجرائته.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي