ولد الطفل "محمد" قبل سنة ونصف برأس مشوّه نتيجة إصابته باستسقاء دماغي، وتسبب تضخم رأسه الذي يكاد يزن نصف جسده بتراكم السوائل وهو بحاجة إلى إجراء عمل جراحي داخل الرأس ووضع جهاز خاص من أجل تفريغ السائل الدماغي وإلى متابعة صحية غير متوفرة إلا في تركيا التي تمنع دخوله الآن بسبب جائحة "كورونا".
ونظراً لتكاليف الجهاز التي تتجاوز 1500 دولار تخلت المنظمات الإنسانية والطبية عن علاجه أو مساعدته علماً أن ظروف أسرته صعبة للغاية -كما يؤكد والد الطفل المريض النازح أبو محمد لـ"زمان الوصل".
وكانت عائلة محمد قد نزحت من مدينة تدمر عام 2015 باتجاه الرقة بداية، ثم إلى إدلب فـ"الباب" التي تقيم فيها منذ 4 سنوات وولد ابنها الوحيد "محمد" هناك مصاباً بمرض الاستسقاء الدماغي.
وأشار تقرير طبي صادر عن مشفى "الباب" إلى أن الطفل المذكور يعاني من عدم تشكل العظام التام ولادي المنشأ مع استسقاء دماغ وإعاقة وظيفية بنسبة 75 % وهو بحاجة إلى عملية لعلاج استسقاء الدماغ"، علماً أن تكلفة العملية وثمن الجهاز ربما يصل 1500 دولار أمريكي ولكن أهل الطفل لا يملكون جزءاً يسيراً من هذا المبلغ، ووالده يعمل كمياوم في الأعمال الحرة.
وكشف محدثنا أنه عرض طفله الوحيد لعائلته على العديد من المنظمات الطبية والإنسانية، ولكنهم كانوا يكتفون بأخذ بيانات حالته دون أي مساعدة أو علاج رغم أنه بحاجة لعملية في أسرع وقت قبل أن تتدهور حالته الصحية، وخاصة أن رأس الطفل يأخذ في الكبر يوماً بعد يوم وهناك خشية من أن يؤثر ضغط السائل على الدماغ.
وكشف والد الطفل المريض أن الأخير يعاني من تقوّس في يديه وقدميه ومن إقياء دائم وصعوبة في التغذية والتنفس أغلب الأحيان ويحتاج إلى شفط المفرزات من أنفه لأن قصبته الهوائية ملتهبة بشكل دائم وهو ضعيف المناعة أمام الأمراض الصدرية.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية