أكدت منظمة حقوقية فلسطينية أن الخطورة على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا هي بحالة النكران التي تنتهجها حكومة النظام حول تفشي فيروس "كورونا كوفيد 19" فيها، حيث تشير الإحصائيات الرسمية الصادرة من وزارة الصحة بوجود فقط 674 حالة على طول وعرض البلاد.
وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" إن الأخبار الواردة من سوريا تشير إلى أن معظم المخيمات الفلسطينية داخل البلاد باتت مهددة بالإصابة بفيروس كورونا، حيث أعلن منذ يومين عن الاشتباه بإصابة 6 أشخاص من أبناء مخيم "النيرب"، في حين سجل وفاة عدد من اللاجئين الفلسطينيين بالفيروس وسط تكتم أهالي المصابين الذين يعتبرون الإعلان عن إصابة أحد أقراد عائلتهم بالمرض شيء معيب.
وشددت على وجود عشرات الإصابات بالفيروس بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، منهم زوجين يقطنان في "مساكن برزة"، وعائلة كاملة مكونة من أربعة أفراد تقطن في منطقة "ركن الدين" في دمشق، وامرأة فلسطينية تسكن في "قدسيا"، وثلاثة فلسطينيين يقطنون في بلدة "جديدة الفضل"، في حين أعلن قبل عدة أيام عن إصابة الفنان الفلسطيني "أحمد رافع"، حيث أكدت نتائج التحاليل والمسح نتيجة التي تم إجراؤها للرافع للكشف عن إصابته بكورونا.
وأوضحت المجموعة أن نظام الأسد أغلق منذ شهرين منطقة "السيدة زينب" في ريف دمشق ومخيمها، بسبب الخوف من انتشار وباء "كورونا كوفيد 19" في تلك المنطقة.
وفيما يتعلق بالشمال السوري الذي يتواجد فيه قرابة 13 ألف فلسطيني، أكدت المجموعة أنه بات مهدداً بانتشار الفيروس، خاصة بعد أن سُجلت حالات إصابة في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا الأمر الذي شكل رعباً لسكان مناطق الشمال التي تفتقر إلى الحد الأدنى من الكوادر والمستلزمات الطبية، ولا تملك القدرة على تشخيص الفيروس واستقبال المرضى إذا استفحل.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية