أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الشبكة.. الأسد قتل نحو 3200 فلسطيني 491 منهم تحت التعذيب

صورة تعبيرية - أرشيف

أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 3196 فلسطينياً سورياً على يد قوات نظام الأسد بينهم 491 تحت التعذيب و49 ظهروا في صور "قيصر" منذ آذار/مارس 2011 حتى تموز/يونيو 2020.

وشددت الشبكة في تقرير لها يوم أمس ما لا يقل عن 2663 فلسطينياً سورياً معتقلاً أو مختفٍ قسرياً لدى النظام السوري، مشيرة إلى أن النظام يعد أكثر من ارتكب انتهاكات بحق اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بفارق شاسع عن بقية الأطراف، وبمعدل قرابة 87 %، وبقية أطراف النزاع أقل من 13 %. وسجَّل التقرير مقتل 3196 لاجئاً فلسطينياً على يد قوات نظام الأسد على الأراضي السورية منذ آذار/مارس 2011 حتى تموز/يونيو 2020 بينهم 352 طفلاً و312 سيدة، ومن بين الضحايا 491 لاجئاً قضوا بسبب التعذيب في سجون النظام السوري ومراكز احتجازه الرسمية وغير الرسمية.

وبحسب التقرير فإن ما لا يقل عن 2663 لاجئاً فلسطينياً، بينهم 10 أطفال و23 سيدة لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري منذ آذار/مارس 2011 حتى تموز/يونيو 2020. وطبقاً للتقرير فإنَّ الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين متواجدون في صور قيصر وفي قضية شهادات الوفاة عبر دوائر السجل المدني، حيث تمكَّن فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان ق عبر عمله على قضية صور قيصر المسربة لضحايا التعذيب منذ عام 2014 من تحديد هوية 49 ضحية يحملون الجنسية الفلسطينية من المقيمين على الأراضي السورية.

كما سجَّل التقرير 37 من اللاجئين الفلسطينيين المختفين قسرياً على يد قوات النظام، قد تم تسليم ذويهم شهادات وفاة لهم عبر دوائر السجل المدني.

وأكَّد التقرير أن الأسباب التي دفعت قرابة ستة ملايين ونصف المليون سوري للتشريد القسري هي ذاتها التي تسبَّبت في نزوح اللاجئين الفلسطينيين في سوريا من أماكن إقامتهم، وذلك بسبب عمليات الاعتقال والتعذيب، والقصف، والحصار، والدمار، الذي طال أغلب المخيمات الفلسطينية في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام السوري؛ جراء عمليات القصف العشوائي، كمخيم اليرموك ودرعا وحندرات وخان الشيح، مشيراً إلى إحصائيات الأونروا التي ذكرت وجود ما يصل إلى 280 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا نزحوا داخل سوريا، إضافة إلى لجوء قرابة 120 ألف آخرين إلى بلدان مجاورة.

ونوَّه التقرير إلى أنَّ جزءاً من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وقفوا إلى جانب النظام مادياً ومعنوياً، ودعموا القمع الوحشي الذي قام به، وبرروا الانتهاكات التي قام بها تحت حجج وهمية غوغائية، ولم يكتفِ بعضهم بمجرد دعم النظام سياسياً وإعلامياً وفنياً، فقد شاركت بعض الفصائل المسلحة الفلسطينية على الصعيد العسكري إلى جانب قوات النظام السوري في عمليات القصف العشوائي والاقتحام واستعرض التقرير أبرز تلك الفصائل.

وشدد التقرير أنَّ النظام ارتكب على مدى السنوات الماضية أنماطاً متنوعة من الانتهاكات بحق اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وبشكل خاص جريمة الإخفاء القسري والتعذيب والتشريد القسري كما أن النظام السوري وحليفيه الإيراني والروسي قد ارتكبوا جريمة التشريد القسري ضمن إطار واسع النطاق، وهذا يُشكل خرقاً فظيعاً لاتفاقيات جنيف ويرقى إلى جرائم ضدّ الإنسانية (المادة 7-1- د).

واعتبر التقرير أن عملية السطو على الممتلكات عبر تشريع قوانين تخالف القانون الدولي لحقوق الإنسان وتنتهك أبسط حقوق المواطن السوري في الملكية، عقبة أساسية أمام عودة اللاجئين والنازحين، وترقى إلى عملية إخلاء قسري ومحاولة تلاعب بالتركيبة السكانية والاجتماعية، وتفريغ لرمزية ومكانة مخيم اليرموك وغيره من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

زمان الوصل
(136)    هل أعجبتك المقالة (127)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي