شب شجار بين الأهالي وصاحب معمل (الثلج) في منطقة "الحوس" شرق الرقة، نتيجة الزحام الشديد في اطار أزمة توفير الثلج في عموم مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالجزيرة السورية وسط ارتفاع درجات الحرارة.
وأفادت مصادر محلية بحصول مشاجرة تطورت عن مشادات كلامية بين صاحب معمل" بوز الحامد" بقرية "خس عالج" بناحية "الكرامة" ومجموعة من أبناء قرية "خس عجيل" المجاورة نتيجة الزحام الشديد وصعوبة الحصول على قالب الثلج (الجليد).
وقالت المصادر إن ميليشيات "قسد" فرضت حظر تجوال كاملا وأغلقت المحلات التجارية في كافة منطقة "الحوس" وخاصة في قريتي "خس عجيل والعوجة" لمنع تجدد المشاجرة كون معمل "الحامد" الوحيد في المنطقة.
وفي منطقة "الشدادي" جنوب الحسكة قال أحد السكان إنه خاض "معركة حامية الوطيس لتحصيل قالب بوز" بسعر 2000 ل.س من معمل الثلج بقرية "عدلة"، مشيرا إلى تجمع مئات الأشخاص مع دراجاتهم النارية أمام المعمل لشراء الثلج رغم ارتفاع السعر.
وبين الرجل أن أزمة البوز (الثلج) مستمرة منذ بداية الشهر في بلدة "الفدغمي" وكافة القرى الواقعة على شرقي نهر الخابور بريف الشدادي ويباع بالسعر ذاته أما في مدينة الحسكة فوصل السعر إلى 1800 ل.س.
وبدوره، قال الناشط تاج العلاو لـ "زمان الوصل" إن جميع بلدات ريف دير الزور الشرقي يعاني من نقص أزمة قوالب الثلج وارتفاع أسعارها بسبب انقطاع الكهربا ونقل التجار للثلج إلى خارج المنطقة لبيعه بسعر أعلى إلى جانب زيادة عدد السكان إثر نزوح الأهالي عن مناطق سيطرة النظام بالضفة الشامية لنهر الفرات إلى خط الجزيرة.
وأضاف العلاو أن عشرات معامل الثلج تعمل في المنطقة ورغم ذلك لا تسد حاجة السكان، ما أدى إلى ارتفاع السعر من 600 سابقا حتى بات يباع بسعر يتراوح بين 1000 -1800 على الأقل حسب منطقة وجود المعمل أو كما تسمى محليا "مطحنة ثلج"، مشيرا إلى أنه يشتريه بسعر 1500 من السوق ويستطيع الحصول عليه بسعر 1000 ل.س من المعمل مباشرة.
وأوضح أن الزحام يلاحظ في بلدات "الباغوز والسوسة والشعفة والبو حسن وهجين والبحره وغرانيج وأبو حمام والكشكية وأبو حردوب والجرذي ودرنج وسويدان والطيانة والشنان وذيبان والشحيل والبصيرة والصبحة وبريهة والبكارة والدحلة وجديد عكيدات وجديد بكارة".
وكانت هيئة "بلديات الإدارة الذاتية" بدير الزور منعت خر وح أي سيارة تحمل قوالب الثلج من بلدة "غرانيج" لأن هذه العملية سببت ارتفاع سعر قالب الثلج لأكثر من 1500 ل.س، على حد تعبيرها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية