أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

القامشلي.. تأسيس "جبهة السلام والحرية"

أعلنت تجمعات سياسية كردية وعربية وآشورية يوم الثلاثاء عن تأسيس تحالف سياسي تحت اسم "جبهة السلام والحرية" في مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة حزب "الاتحاد الديمقراطي".

ويضم التشكيل الجديد المنظمة الآشورية الديمقراطية، المجلس الوطني الكردي في سوريا، تيار الغد السوري برئاسة رئيس الائتلاف الوطني الأسبق أحمد الجربا وحلفائه بالمجلس العربي في الجزيرة والفرات، وجميعها تيارات لها صلات بحزب "الاتحاد الديمقراطي" وشراكات سياسية وحتى عسكرية كما هو حال تيار الغد وحلفائه.

وجاء ذلك في اجتماع لأعضاء المنظمة الآشورية والمجلس الكردي في مدينة القامشلي، فيما شارك أعضاء تيار الغد وحلفائه مع المجتمعين عبر تطبيقات شبكة الإنترنت.

وقال المجتمعون في بيان التأسيس إنهم يسعون "لبناء نظام ديمقراطي تعددي لا مركزي" .. وإن "الجبهة منفتحة على الحوار والعمل المشترك مع أطياف المعارضة السورية"، مشيرين إلى أن "قيام هذا التحالف لا يؤثّر على استمرار عضوية الأطراف المشكلة لها في الأجسام والمؤسسات السياسية السورية المعارضة، بل يندرج عملها في إطار التكامل مع جهودهم".

وكان "المجلس الوطني" آخر الملتحقين بركب حزب "الاتحاد الديمقراطي" وحلفائه بوساطة أمريكية عبر الاتفاق على رؤية سياسية مشتركة تمهيدا لتقاسم السلطة بمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

*نص بيان إعلان تأسيس جبهة السلام والحرية
"نتيجة لرؤى سياسية متقاربة وعمل مشترك في المرحلة المنصرمة، عقد كل من "المجلس الوطني الكردي في سوريا" و"المنظمة الآثورية الديمقراطية" و"تيار الغد السوري" و"المجلس العربي في الجزيرة والفرات" سلسلة من الاجتماعات المكثفة خلال الأشهر الماضية، بهدف تنسيق الجهود من أجل إيجاد حل سياسي في سوريا لإنقاذ البلاد من الهوّة السحيقة التي تنزلق إليها، بسبب التحديات والأخطار الوجودية التي تحدق بها مع تعنّت النظام واعتماده الحلّ الأمني والعسكري.

لقد تُوّجت تلك الاجتماعات بالاتفاق على إعلان تأسيس جبهة السلام والحرية وذلك في الاجتماع الموسع المنعقد في 28 تموز/يوليو 2020 حيث جرى الإعلان بروح عالية من المسؤولية، نابعة من رغبة مشتركة في خدمة قضايا شعبنا والالتزام بالشراكة والتحالف من أجل مستقبل أفضل لسوريا.

إنّ "جبهة السلام والحرية" هي إطار لتحالف سياسي بين عدد من القوى السياسية السورية التي تسعى لبناء نظام ديمقراطي تعددي لامركزي يصون كرامة السوريين وحريتهم، لا مكان فيه للإرهاب والتطرف والإقصاء بكلّ أشكاله وتجلياته، تعمل وفقا للمبادئ والأهداف التي تم تضمينها في الرؤية السياسية. والجبهة منفتحة على الحوار والعمل المشترك مع أطياف المعارضة السورية، وتدعم جهود كل قوى المعارضة الوطنية والأطراف الدولية والإقليمية الساعية لإنهاء معاناة السوريين عبر حلٍ سياسي شامل وفق قرارات الشرعية الدولية. هذا ونؤكد أنّ قيام هذا التحالف لا يؤثّر على استمرار عضوية الأطراف المشكّلة لها في الأجسام والمؤسسات السياسية السورية المعارضة، بل يندرج عملها في إطار التكامل مع جهودهم.

تنطلق الجبهة من رؤية متقدّمة تحلّل الواقع الراهن السوري وتساهم في بناء القاعدة الدستورية لسورية الجديدة، وتأخذ بعين الاعتبار خصوصية كافة المكوّنات السورية وحقوقها القومية والديمقراطية، وصولا إلى دولة المواطنة الحقة، دولة تتحقّق فيها الحرية والعدالة والمساواة بكل تجلياتها منطلقين من مبدأ أنّ (سوريا وطن الجميع وتتسع للجميع).

تدعم جبهة السلام والحرية الحل السياسي في سوريا وفق قرارات الشرعية الدولية وأهمها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وبيان جنيف1، بما يحقّق تطلعات شعبنا في تحقيق الانتقال الديمقراطي إلى نظام يحترم حقوق الإنسان ويضمن سيادة القانون والتداول السلمي للسلطة مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

إنّ جبهة السلام والحرية لخصت رؤيتها حول مستقبل سوريا وأساسيات عملها خلال المرحلة القادمة في ورقتين سياسية وتنظيمية، وتم إقرارها من قبل الأطراف المشكلة للجبهة عبر وسائل التواصل وشبكة الانترنت وذلك لتعذر الاجتماع الحضوري بسبب الظروف المواكبة لجائحة فيروس كورونا، وسوف تنشر الورقة السياسية على الإعلام والمواقع الالكترونية لأطراف الجبهة.

في الختام نعاهد شعبنا بأننا سنظل أوفياء لخدمته والعمل مع المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ينهي الاستبداد ويصون كرامة السوريين وحقوقهم بكل مكوناتهم.

جبهة السلام والحرية

28 تموز 2020".

زمان الوصل
(159)    هل أعجبتك المقالة (160)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي