أفاد مصدر خاص لـ"زمان الوصل" أن زيارة رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال "كريم باقري" إلى دمشق الثلاثاء 7/7/2020 جاءت تتويجاً لاتفاقيات عسكرية أبرمت بين الطرفين الإيراني والسوري في طهران.
ووضح المصدر أن الزيارة تهدف لتوقيع الجانب السوري في دمشق على ما اتفق عليه كبار العسكريين الإيرانيين والسوريين في طهران. وكان وفد عسكري رفيع المستوى من كبار ضباط النظام زار إيران نهاية شهر حزيران يونيو الماضي.
وحصلت "زمان الوصل" على أسماء أعضاء وفد النظام وهم: اللواء طيار حسان علي، نائب قائد القوى الجوية، اللواء طيار حسن غنام، مدير الكلية الجوية، اللواء مدير إدارة السيطرة والتأمين الإلكتروني في القوى الجوية والدفاع الجوي، اللواء مدير إدارة الدفاع الجوي، اللواء مدير إدارة التسليح في الجيش، اللواء مدير إدارة الحرب الإلكترونية في الجيش، اللواء مدير إدارة الإمداد والتموين في الجيش.
ووقع الوفد خلال زيارة طهران اتفاقيات مع الجانب الإيراني من أجل توريد الأعتدة العسكرية الخاصة بالقوى الجوية والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية، وعلى توريد عدد من الطائرات التدريبية من طراز "توكانو" البرازيلية الصنع، للكلية الجوية، وطائرات نقل عسكري من طراز "انتونوف" تجميع إيراني.
وكشف المصدر أن الجانبين اتفقا على توريد منظومة دفاع جوي إيرانية الصنع من طراز "بارو 373" مستنسخة من منظومة "S-300" الروسية الشهيرة، إضافة إلى توريد منظومات رادار إيرانية الصنع ومحطات تنصت واستشعار عن بعد، بالإضافة إلى الاتفاق على توريد كافة أنواع الوقود الإيراني سواء وقود الطائرات "كيروسين" وأنواع الوقود الأخرى كالديزل والبنزين وغيره من المشتقات البترولية الخاصة بالاستخدام العسكري.
وتعاني القوى الجوية وقوى الدفاع الجوية ووسائط الرادار وقوى الحرب الإلكترونية التابعة للنظام من سوء حالتها الفنية بسبب قدم العتاد وعدم قدرتها على مواكبة متطلبات المعارك الجوية الحديثة. وهذا ما يبدو جلياً خلال الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة على مقرات ومراكز قوات النظام التي يتواجد فيها مستشارون من الحرس الثوري أو شخصيات عسكرية إيرانية. وبعض المقرات الإيرانية التي هاجمتها الطائرات الإسرائيلية وأوقعت في صفوفها خسائر دون إيقاع خسائر بالطائرات الإسرائيلية المغيرة أو التأثير عليها أو منعها من تنفيذ غاراتها المتكررة.
وكان "كريم باقري" على رأس الوفد الإيراني خلال لقاء التوقيع في وزارة دفاع النظام الأربعاء 8/7/2020 يقابله وزير دفاع النظام "علي أيوب" في الجانب السوري، وبحضور الشخصيات العسكرية نفسها التي وقعت الاتفاقيات في طهران.
ولتوريد المعدات الإيرانية من وإلى سوريا أجّر النظام قسم "الحاويات" في ميناء اللاذقية لإحدى الشركات الإيرانية التابعة للحرس الثوري من أجل سهولة نقل وتفريغ ما تحمله السفن الإيرانية والسفن المؤجرة لها في الميناء دون أية رقابة من طرف آخر. هذا بالإضافة عن الطريق البري الذي تسيطر عليه إيران عبر العراق إلى سوريا خلال معبر "القائم- البوكمال"، وأيضاً رحلات طائرات الشحن الإيرانية غير المسجلة في دوائر الهيئة الدولية للطيران المدني والتي تنفذها الطائرات الإيرانية بالاتفاق مع النظام العراقي للطيران إلى سوريا.
وبهذا التوقيع تكون إيران الدولة الثانية بعد روسيا التي تتحدى قانون "قيصر" بتوقيع اتفاق مع نظام الأسد يقضي بتزويد الأخير بالسلاح والعتاد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية