أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صب "الكيروسين على النار".. الأمم المتحدة تعبر عن قلقها حيال تفويض البرلمان المصري لـ"السيسي"

من جلسة تصويت البرلمان المصري - جيتي

عبرت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه تفويض البرلمان المصري للرئيس "عبد الفتاح السيسي"، بإرسال قوات خارج الحدود بالاتجاه الغربي، محذرة من إضافة "الكيروسين إلى النار".

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، إن المنظمة تتابع ذلك عن كثب.. هذه التطورات مصدر قلق كبير" وفق ما ذكرت وكالة "الأناضول".

وأضاف: "أعتقد أن هناك حشدا مقلقا للقوات حول سرت، وهو في حد ذاته يعرض حياة المدنيين للخطر، أعني أكثر من 125 ألف مدني".

وتابع: "لذلك تواصل ستيفان وليامز (مبعوثة الأمين العام بالإنابة إلى ليبيا) عملها الدبلوماسي، والتقت أمس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ومسؤولين آخرين في الجزائر العاصمة لمناقشة الوضع".

وأردف: "الجزائر تبذل جهودا إيجابية لحث الأطراف الليبية على إنهاء العنف واستئناف العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة".

وشدد على أنه "لا يوجد حل عسكري للأزمة في ليبيا. ويجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار في إطار بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا".

وزاد بقوله: "وسواء كانت السلطات المصرية أو أي دولة أخرى لها تأثير على الأطراف في ليبيا، أعتقد أنهم جميعا يعرفون موقفنا.. وستيفان ويليامز على اتصال دائم مع جميع الأطراف ذات الصلة للتأكد من أنهم يفهمون وجهة نظرنا، وهي أنه لا يوجد حل عسكري".

وحول ما إذا كانت الأمم المتحدة على اتصال بالقاهرة، قال "دوجاريك": "تم إجراء اتصالات مع السلطات المصرية. ومستمرون في حث الدول على مساعدة الليبيين على الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، بدلا من إضافة الكيروسين إلى النار".

وخلال جلسة سرية، فوض البرلمان السيسي بـ"الحفاظ على الأمن القومي"، وبإرسال قوات خارج الحدود، لـ"الدفاع عن الأمن القومي في الاتجاه الاستراتيجي الغربي، ضد أعمال المليشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية"، وفق الوكالة الرسمية للأنباء (أ ش أ).

وتدعم مصر ودول عربية أخرى وغربية مليشيا الجنرال الانقلابي المتقاعد، خليفة حفتر، الذي ينازع الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

وفي كلمة متلفزة أمام قادة وجنود عسكريين بمنطقة متاخمة للحدود مع ليبيا في 20 حزيران/يونيو الماضي، ألمح "السيسي" إلى احتمال تنفيذ الجيش المصري "مهام عسكرية خارجية إذا تطلب الأمر ذلك"، معتبرا أن أي "تدخل مباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية".

في سياق متصل، شهدت العاصمة التركية أنقرة اجتماعا ثلاثيا، عقده وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار" مع وزير الداخلية والأمن القومي المالطي "بيرون كاميلاري"، ووزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني الليبية "فتحي باشاغا".

وقال "أكار" إنه يجب قطع الدعم فورا عن الانقلابي "خليفة حفتر"، الذي "يخرب السلام والأمن ووحدة الأراضي الليبية".

وأشار وزير الدفاع التركي إلى أن توفير الاستقرار والسلام في ليبيا لن يكون مهما للمنطقة فقط، بل للعالم أجمع.

زمان الوصل - رصد
(153)    هل أعجبتك المقالة (147)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي