أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مفتي الحسكة يخوض انتخابات مجلس الشعب برضى إيران

الكندح

كشف مفتي الحسكة "عبد الحميد الكندح" عن ساقيه للخوض مع البعثيين الخائضين بانتخابات هي الثالثة من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية ضد بشار الأسد ونظام الحكم في البلاد، ليكون مثالا ساخرا جديدا من مرشحي محافظة يسيطر فيها النظام على مقرات أمنية بمركزها ومطار القامشلي وما يحيط به من أحياء وقرى وقطع عسكرية.

المرشح "الكندح" هو صاحب فتوى شريعة يوم 8 – 1 -2017، لتحميل سكان الحسكة "الإثم" لعدم تسديد فواتير الكهرباء والماء رغم انقطاعهما عن معظم السكان وطالبهم بدعم النظام بالمال لأنه "واجب شرعي ووطني" وجهاد بالمال، حتى تبرع بالدم العام الماضي وهو يقول إنه "تبرع بدم النبي" لقوات النظام، وهو يكني نفسه "الصيادي الرفاعي" ليربط نسبه بنسب الرسول (ص) ولهذا السبب تعتمد إيران عليه وعلى أعوانه للتغلغل في المجتمع المحلي.

و"عبد الحميد الكندح" من مواليد 1954 بقرية "عب التينة" وهو نقيب السادة الأشراف، درس في باكستان وتخرج في كلية العقيدة وأصول الدين وحصل على شهادة دكتوراه دولة في الشريعة الإسلامية، وأصبح أستاذا زائرا في الجامعة "الرحمانية" وجامعة "عمر الفاروق" للعلوم الدينية في "كراتشي" وأسس قسم الطلبة العرب فيها.

وهو مؤسس ومدير "معهد الأسد" للعلوم القرآنية وأمام وخطيب "مسجد النور" في غويران بمدينة الحسكة، وكان له موقفا حازما ضد الثورة السورية واتهم بفتح الأبواب أمام حملات التشيع بالمنطقة.

وله مؤلفاته 23 كتاباً في أصول الدين والشريعة وبيت النبوة ومن أهم تلك الكتب: "أبطال بدر" و"زوجات الصحابة" و"السيرة المحمدية" و"الشجرة الهاشمية لأبناء خير البرية"، "الفوائد السبعون لرؤية نور العيون"، "الصديقتان عائشة وفاطمة"، "بحر الحقائق ولب الرقائق"، "أطفال حول الرسول"، "هذا الحبيب" و"أحمد الرفاعي".

ورغم إسقاط صفة قيادة الدولة والمجتمع عن حزب البعث بعد وضع دستور عام 2012، لكنه اختار بطريقة الاستئناس قائمة المرشحين الأوفر حظا بالنجاح المخطط له في عموم البلاد، ومنها الحسكة حيث ظهر اسم المفتي ضمن القائمة التي تضم: "خالد حمود الحسين الحمادة ومحمد الياس الفلاج وعبود الشواخ وحسن حمزة السلومي وسالم محمد الصياح ونواف صالح بشار وسالم علي الهلوش ومحمد حمود الخليف ونوال علي الحسين وأحمد حسين العيسى وعلي عودة الجضعان من الفئة (أ) والقطاع (ب) عيد سالم الصالح وخالد العطية ومحمد زعال العلي ونو يعقوب الدرة ورافع حمد الحمود وحكمة الدندح وطلال عبيد الخليل وعبد الحميد عواد الكندح".

وهذه الأسماء بينها أعضاء وفود الموالين وزعماء الميليشيات زاروا طهران خلال السنوات الماضية وقدموا أنفسهم على انهم يمثلون عشائر وهم بعثيون وبعضهم أعضاء بالمجلس أصلا وعلى رأسهم "خالد العطية"، الذي يتنافس مع شيخ عشيرة الجبور "نواف المسلط" وآخرين من أقاربه وهم حسن المسلط وأحمد المسلط إلى جانب "محمد حسناوي الجدوع وعمر الديري ومحمد الصديد وسطام محمود الجربوع".

وألحق بذيل القائمة رغم عدم كفاية أصوات الاستئناس "رجل المخابرات الجوية"، حسب وصف ناشطين بالحسكة، "علي عودة الجضعان" عن الفئة (أ) بينما كان اسم المفتي د."عبد الحميد الكندح" في أسفل قائمة الفئة (ب) فارتفع العدد إلى 18 مرشحا بعثيا ممن اختارهم البعثيون ليشغلوا 14 مقعدا لنواب الحسكة في ما بات يعرف بـ"مجلس التصفيق" .

ولم يكلف المفتي نفسه حتى طباعة صور لزوم الدعاية الانتخابية معتمدا على الدعم البعثي والرضى الإيراني وشهرة المنصب الذي يشغله ليواجه شيوخ عشائر يعتمدون على العصبية والقربى دون اعتبارات أخرى، مثل علاء الدين الرزيكو من عشيرة "الشرابيين" و"محمد الفارس" من "طيْ".

وهكذا فعل "حمودة الصباغ"، الذي وصل مؤخرا إلى مدينة الحسكة لينعم السكان بزيادة ساعات التقنين الكهربائي، من المفترض أن يتصدر قائمة المرشحين البعثيين لانتخابات مجلس الشعب، الذي كان يرأسه دون أن يدخل حتى مرحلة "استئناس بعثي" كما حصل مع "رياض طاووس وعدنان سليمان ونور الدرة وخالد العطية وحسن سلومي وعبود الشواخ"، وهذا يذكرنا بالنائب الآشوري المدعوم "ملك زيا ياقو اسماعيل" الذي عاصر بشار الأسد ووالده.

ويلاحظ ترشح شخصيات جديدة خارج المجموعة التقليدية لمشايخ العشائر والبعثيين القدماء من ممثلي الطوائف، لكن الشهرة بقيت من نصيب أشخاص خاضوا هذه الانتخابات منذ عام 1990 حتى 2020 مثل "جوهرة الغانم" من عشيرة "الشرابيين" التي ترشحت لثلاث دورات بعد عام 1990، ثم تابعت دربها المحامية "أميرة الغانم" (أم البيارق)، التي عبرت عن غضبها من الفشل عام 2012 وأصرت على مواصلة الترشح رغم الانتقادات والسخرية التي طالتها بسبب صورها والمبالغة بالمكياج والاستعراض بلباس عسكري عقب اندلاع الثورة السورية.

ومن العشيرة ذاتها "علاء الرزيكو"، صاحب جملة "ورغة بيضاء...عبد الغادر غدورة" وهو أحد متصدري المشهد ويدعم "عبد القادر حمو" قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" بمدينة الحسكة، لكنه لا يرقى إلى مستوى "محمد الفارس" الذي يدعم بشكل مباشر قطاع القامشلي من ميليشيا "الدفاع الوطني" المنتشرة في "حي طيء وحلكو" بالجزء الجنوبي للمدينة إلى جانب قرى الريف الجنوبي حيث وضعت صناديق الانتخابات.

وبدأت عمليات فرز الأصوات بعد إقبال ضعيف على 176 مركزا انتخابياً منها 63 مركزا بالحسكة و 86 مركزا بالقامشلي وريفها و21 مركزا لقوات النظام و 6 للأفرع الأمنية والشرطة، وبلغ عدد المرشحين 207 مرشحين 75 منهم يتنافسون على 8 مقاعد في القطاع (أ) و132 يتنافسون على 6 مقاعد في القطاع (ب).

زمان الوصل
(244)    هل أعجبتك المقالة (200)

يقود حملة تشيع كبيرة في ا

2020-07-20

يقود حملة تشيع كبيرة في الحسكة و ريفها برعاية ايرانية.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي