رسالة شفهية من الرئيس السوري بشار الأسد تتعلق بعلاقات البلدين والأوضاع الراهنة نقلها الوزير المعلم خلال استقبال الرئيس ساركوزي له في قصر الإليزيه بباريس مساء أمس.
وقد عبر الرئيس الفرنسي عن حرص بلاده على تطوير العلاقات مع سورية في مختلف المجالات ومتابعته الشخصية لهذا المسار معرباً عن تطلعه إلى لقاء الرئيس الأسد لمواصلة الزخم الذي تشهده العلاقات السورية الفرنسية على جميع الصعد.
كما تطرق الحديث إلى مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط وبخاصة تحقيقالسلام الشامل وأهمية الدور الذي تلعبه سورية في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
وكان الوزير المعلم قد أجرى محادثات مع الأمين العام للرئاسة الفرنسية غلود غيان والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي جان دافيد ليفيت تم خلالها تبادل وجهات النظر إزاء سبل تطوير وتعزيز العلاقات بين سورية وفرنسا وكذلك أوجه التنسيق والتعاون تجاه القضايا الإقليمية التي تهم البلدين.
كما التقى وزير الخارجية لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية برئاسة السيد اكسيل بوتيا توفيسكي وعرض وجهات نظر سورية بالنسبة لتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وكذلك تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
كما أجمع المراقبون على أنّ زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم لباريس قد تميزت بـ«نمط تصاعدي» من حيث الشكل والمضمون, فبعدما التقى نظيره الفرنسي برنار كوشنير، وتجادل معه أمام الصحافة العالمية في ما إذا كانت الاتفاقيات الدولية تخضع لإملاءات سياسية، وتوافقا على أن العلاقات الثنائية بين بلديهما باتت «استثنائية»، واتفقا على الاختلاف بشأن الملف الإيراني وعلى ضرورة أن يكون للبنان حكومة وحدة وطنية، كان يوم أمس موعداً للقاء المعلم والرئيس نيكولا ساركوزي.

اجتماع لم يرشح منه الكثير، بينما فضّل المعلم الكلام العلني أمام الأكاديمية الدبلوماسية الدولية، حيث ألقى محاضرة عنوانها «العلاقات بين سوريا وفرنسا: آفاق وانعكاسات إقليمية».
حضر اللقاء سفيرة سورية لدى باريس لمياء شكور ومدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية