الحسكة.. تفجير مستودعات سلاح "قسد" لمنع استخدامه ضد تركيا

تكررت حوادث انفجارات مستودعات ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بالحسكة، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول إمكانية بدء عملية نزع السلاح بعد انتهاء المعارك المباشرة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأفاد الناشط "رودي حسو" بأن عمليات تفجير مستودعات أسلحة حصلت عليها "قسد" من السعودية عبر "ثامر السبهان"، جاءت لوقف عمليات نقل الأسلحة إلى معاقل حزب "العمال الكردستاني" في جبال "قنديل" بإقليم كردستان العراق، حيث تستخدم بمعارك  يخوضها الحزب ضد الجيش التركي، مشيرا إلى عدم تقيد بعض القيادات المحلية باتفاق 2019 مع أنقرة عبر شن هجمات على منطقة "نبع السلام" بتحريض من هيئة "عوائل  الشهداء" (قتلى قسد).

وقال حسو لـ"زمان الوصل" إن الأمريكيين ركزوا على "مظلوم عبدي" لوضعه بالواجهة للتحدث باسم "قسد" وإضفاء الصفة السورية عليها، قبل حصول تضارب بوجهات النظر بين قيادات حزب العمال الكردستاني والقيادات السورية ضمن هذه القوات، بعد طرح فكرة فك الارتباط بالحزب الكردي – التركي.

وضغط الأمريكان يهدف لإخراج القيادات الأجنبية في "قسد" من سوريا بعد القضاء على التنظيم لإقناع تركيا عبر إبراز قيادات سورية على رأسها، وفق "حسو".

وأوضح أن القوات الأمريكية تحصل على معلوماتها حول عمليات تهريب ونقل السلاح من ميليشيا "مكافحة الإرهاب" (HAT) أو المقنعين وعددهم 500 عنصر تقريبا تلقوا تدريبات على يد الأمريكان لتنفيذ العمليات الخاصة ضد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" ومرافقة الجيش الأمريكي بالعمليات الخاصة، وعن طريقها يتم تفجير المستودعات باستخدام الألغام.

وأدى انفجار ضخم داخل مستودع سلاح وذخيرة قرب "محلج الحسكة" إلى  تضرر بعض المنازل ونزوح سكان أطراف الأحياء إلى داخل المدينة نتيجة استمرار سلسلة الانفجارات لساعات على أطراف مدينة الحسكة الشمالية الغربية قبل يومين، وذلك بعد 3 أسابيع من انفجار مستودع أسلحة وذخيرة آخر في "رميلان" النفطية.

وقصفت تركيا يوم 26 أيار/ مايو الماضي، رتلا لحزب العمال الكردستاني يحمل أسلحة من سوريا قرب محافظة سليمانية كان في طريقه إلى جبال "قنديل" بكردستان العراق.

وفي 18 آب/أغسطس 2018 ، استهدف رتل من 3 سيارات لحزب العمال الكردستاني في محافظة "نينوى" العراقية بعد دخوله من الحسكة محمل بالأسلحة ضمنه قيادي بارز يدعى "زكي شنكالي".

وانفجر مستودع أسلحة تابع لـ"وحدات حماية الشعب" الذراع العسكرية لحزب "الاتحاد الديمقراطي" يوم 26 نيسان أبريل/2018 بالجزء الشمالي الشرقي من مدينة القامشلي بريف الحسكة.

زمان الوصل
(189)    هل أعجبتك المقالة (182)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي