لقي ضابط بارز في الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد مصرعه في شرق سوريا، بعد استهداف سيارة كان يستقلها، وسط تضارب الأنباء عن الجهة التي استهدفت الضابط ومن معه.
فقد لفظ قائد قطاع الميادين في الفرقة الرابعة، المقدم "باسل حسن ميا" أنفاسه الأخيرة، عقب ما تردد أنه "كمين" تعرض له في المنطقة، نسبه البعض إلى تنظيم "الدولة"، بينما قال آخرون إنه من فعل طيران مسير تابع لـ"التحالف" الذي يلاحق مليشيات إيران وأذرعها في شرق البلاد.
"ميا" الذي يتحدر كأغلب قادة الرابعة من الحاضنة الطائفية (تحديدا قرية حلبكو، ريف جبلة)، جاء مصرعه بعد شهر من هلاك قيادي مهم في هذه الفرقة، هو "علي زهير حامد"، مسؤول قطاع الرقة، حيث قتل مع 4 آخرين.
وترددت أنباء غير قابلة للتحقق، من أن "ميا"، الملقب "أبو منتجب"، لم يكن "الصيد" الوحيد في عملية يوم الجمعة 17 تموز/يوليو الجاري، بل سقط معه ضباط إيرانيون تابعون لمليشيا "الحرس الثوري".
وتعد الفرقة الرابعة بالذات تشكيلا عسكريا طائفيا بامتياز، نظرا لسيطرة لون طائفي واحد على مفاصلها، وكونها "الوريث الشرعي" لمليشيا "سرايا الدفاع" التي أنشأها وسمّنها "رفعت الأسد" لتكون عصاه الغليظة في إعادة تشكيل المشهد السوري، وتحويله إلى غابة أسدية بالكامل.
وتحظى "الرابعة" بدعم علني وقوي من إيران، ما جعلها خلال سنوات الحرب أداة طيعة لتنفيذ مشروع الملالي في سوريا ولبنان، وأقامها بالمقابل كـ"عقبة" في وجه الروس، الساعين للتمدد والسيطرة على ما تبقى من مقدرات سوريا وثرواتها، وهذا ما نجم عنه صدامات متلاحقة بين المحتلين الروسي والإيراني، كانت "الرابعة" حاضرة في بؤرتها على الدوام.
ففي حين واظب الإيرانيون على استخادام ضابط وجنود "الرابعة" حطبا في نزاعاتهم مع الجانب الروسي، عمد الأخير إلى توكيل "الفيلق الخامس" بالمواجهة، لتكون الخسارة في صراع هذين المحتلين من "الكيس السوري". وتركز صدام الروس والإيرانيين بشكل واضح في شرق سوريا الغني بالنفط، وفي جنوبها (درعا) ذات الموقع الحساس، نظرا لقربها من حدود الكيان العبري.
الثاني خلال شهر.. ماهر الأسد يخسر ضابطا بارزا في شرق سوريا

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية