القارئ الكريم:
لأن المثقف الحقيقي لا يكتفي بتشخيص وتحليل الأمراض السياسية والمجتمعية، بل عليه اقتراح المخارج والحلول، ولأن الحال الوطنية السورية تشبه ورقة في يد الدول الكبرى. ولأننا (أم و أب الصبي).
ولأن الحلقة المفقودة في كل عملنا الوطني هو غياب الفعل السوري المؤثر في القرار العالمي. لكل تلك الأسباب من الضروري أن أتوجه للقارئ الكريم وعبر (زمان الوصل) باقتراح أعددته لأجل تشكيل مجلس شيوخ سوري على أسس شبه نقابية، أي باعتماد المهن كمعيار مؤقت لاختيار الأعضاء.
أنشر هنا مقترحي لكي يكون مادة نقاش في أوساط السوريين المختلفة.
*تفاصيل الاقتراح:
هذه هي مسودة مقترح ، لعقد مجلس شيوخ مؤقت، يحصل على ثقة السوريين، من خلال طرح أسماء الأعضاء، على أبناء مهنتهم وإجراء سبر باستخدام كافة الوسائل المتاحة أمام اللجنة المنظمة، التي سوف نعلن عن أسمائها، بكل وضوح فيما بعد، وسوف تتحمل هي المسؤولية الوطنية في طرح الاسم واستمزاج السوريين حوله، بكافة الوسائل المتاحة.
فكرة مشروع مجلس الشيوخ تقوم على أساس اختيار شيوخ المهن السورية الرئيسية، بواقع أربعة عشر شيخاً عن كل مهنة (شيخ مهني من كل محافظة). وذلك بأن يؤخذ شيخ المهنة، وذلك باتباع الأسلوب التوافقي على كل شخصية في داخل وخارج البلاد، وعبر الاستشارات مع كافة القوى الوطنية السورية من كل الطيف السوري وبرعاية الدول الضامنة، وباتباع مبدأ التعيين مؤقتاً، حتى يتسنى للسوريين خلق ديمقراطيتهم الكاملة بعد الانتقال السياسي.
ونقترح التعيين المهني، حسب ما يلي:
1 - الطب وطب الأسنان والصيدلة والبيطرة، عنهم واحد من كل محافظة، 14 شيخاً.
2 - الهندسات بكل فروعها، عنهم واحد من كل محافظة، 14 شيخاً.
3 - الكتاب والشعراء، عنهم واحد من كل محافظة، 14 شيخاً.
4 - أساتذة الجامعات، عنهم واحد من كل محافظة، 14 شيخاً.
5 - التربويون في جميع المراحل، عنهم واحد من كل محافظة، 14 شيخاً.
6 - المحامون والقضاة (بعد تجميد عمل القاضي حتى نهاية مدة عمله كشيخ). عنهم واحد من كل محافظة 14 شيخاً.
7 - رجال الأعمال والتجار، عنهم واحد من كل محافظة، 14 شيخاً.
8 - الصناعيون، عنهم واحد من كل محافظة 14 شيخاً.
9 - الفلاحون والمزارعون عنهم واحد من كل محافظة، 14 شيخاً.
10 – المهنيون والحرفيون، عنهم واحد من كل محافظة، 14 شيخاً.
11 – العشائر و القبائل، (يستثنى هؤلاء من التوزيع المناطقي، بحيث يؤخذ من مجلس العشائر السورية المعارض سبعة شيوخ، ومن مجلس العشائر الموالي سبعة شيوخ، 14 شيخاً.
12 – العلماء والمفكرون والمخترعون، عنهم واحد من كل محافظة، 14 شيخاً.
13 - السيدات السوريات، يتم اختيار 28 شيخة سورية بواقع سيدتين عن كل محافظة بالإضافة لأولئك اللواتي قد يتم اختيارهن بواقع المهن المذكورة أعلاه، (نضاعف العدد هنا لضمان التمثيل النسوي).
14 – الشباب والرياضيون، عن الاتحاد الرياضي في كل محافظة ممثل واحد 14 شيخاً.
15 – الصحفيون، عنهم واحد من كل محافظة، 14 شيخاً.
16 – التكنولوجيون، عنهم واحد من كل محافظة، 14 شيخاً.
17 - العمال، عنهم واحد من كل محافظة، 14 شيخاً.
18 – المعلوماتيون، عنهم واحد من كل محافظة، 14 شيخاً.
19 – الإداريون، عنهم واحد من كل محافظة، 14 شيخاً.
20 – المحاربون القدماء (المدنيون الآن) عنهم واحد من كل محافظة، 14 شيخاً.
308 هي نتيجة هذا التعيين المهني ويضاف إليهم خمسة، بحيث يعطى حق إضافتهم لرئيس مجلس الشيوخ وذلك من أجل، تطعيم المجلس بكفاءات يرى الرئيس بأنها ضرورية، فنكون أمام 313 شيخاً.
* رئيس المجلس
يرأس المجلس في عامه الأول شخصية، يتوافق عليها أعضاء مجلس الشيوخ، وينتخبونها عبر الاقتراع الالكتروني -في حال عدم التوافق- حيث يفضل الاتفاق على شخصية استثنائية ذات احترام لدى الجميع بشكل مسبق.
مواصفات المرشح لمنصب رئيس مجلس الشيوخ:
1 - سوري الجنسية (بغير الاكتساب) لأب سوري وأم سورية أو عربية أو من في حكمها. يقوم بالتخلي عن جنسيته الثانية –إن وجدت– ويتم التخلي عن الجنسية الثانية في حال وجودها في حال الاتفاق عليه وأمام أعضاء المجلس علناً.
2 - من المشهود لهم بالسمعة الحسنة وطهارة اليد والثقافة الرفيعة ويحمل شهادة جامعية – على الأقل – في اختصاصه.
3 - يشترط فيه أن يكون من الشخصيات التي شغلت مهامَّ (سياسية أو اقتصادية أو إدارية أو نقابية أو تربوية) لمدة لا تقل عن خمس سنوات، أثبت فيها اقتداراً، وقدرة على النجاح. ويتمتع بمواهب خاصة في فن الإقناع وخطاب الجمهور، والقدرة الصادقة على التواصل مع الشعب.
4 - يقبل و يؤدي القسم التالي: أقسم بالله العظيم، وبشرفي ومعتقدي، أن أقوم بالمهام الملقاة على عاتقي بكل أمانة وإخلاص، وأن أتعهد بالحفاظ على السلم الوطني، وعلى الدولة المدنية ومبدأ الدين لله والوطن للجميع، وبذل كافة الجهود المخلصة في سبيل الوحدة الوطنية وإقامة العدل والازدهار، واحترام خيارات المواطنين في حرية الاعتقاد، دون إقحام الأديان في السياسة.
*مهام رئيس المجلس:
1 - عند الشروع بالانتقال السياسي (تغيير النظام) تكون مهمته قيادة مجلس رئاسي للبلاد مؤلف من سبعة أعضاء، بحيث يقوم مجلس الشيوخ، باختيار الأشخاص الستة المكملين للمجلس الرئاسي من داخل أو خارج مجلس الشيوخ بالاقتراع السري، وبشكل جماعي بأسلوب (القائمة) فإذا حصلت قائمة ما على الأغلبية 50 + 1 % تكون هي الناجحة، وفي حال عدم حصولها على الأغلبية، يعاد الاقتراع بين القائمة التي حازت على أغلب الأصوات والقائمة التي تليها، في نفس الجلسة وفي حال نجاح قائمة ذات لون مناطقي محدد، يحق لرئيس المجلس استخدام حق (النقض) وطلب إعادة الانتخاب واللجوء لقوائم تتصف بالتوازن الوطني.
2 – يصبح رئيساً للمجلس الرئاسي للعام الأول، ويبقى رئيساً لمجلس الشيوخ، مكلفاً نائبه بإدارة الجلسات ورئاسة المجلس في غيابه. أما كامل مهامه كرئيس مجلس رئاسة فيحددها الإعلان الدستوري المؤقت.
3 - يقوم باختيار الأعضاء الخمسة المكملين في مجلس الشيوخ، ويسمي هو والمجلس الرئاسي عقب الانتقال السياسي، وعبر الاقتراع الوزراء السياديين. (الخارجية – الداخلية – الدفاع – المالية).
4 – يتولى إدارة جلسات المجلس أو تكليف أحد نوابه.
5 – يسهر على تطبيق المبادئ الدستورية المؤقتة، أو الدستور.
6 – يسهر على تنفيذ القسم.
*آلية الترشح لمنصب نائب رئيس مجلس الشيوخ
يحق لكل من يرى في نفسه المقدرة وانطباق شروط الترشح أن يرشح نفسه، ويحق لكل شيخ أن يرشح غيره، ثم تجري مداولات علنية بين الأعضاء، حول انطباق الشروط على هذا المرشح أو ذاك، ويحسم أمر انطباق الشروط الحصول على ثقة الأغلبية. بالنسبة لنيابة رئاسة المجلس يكون الفائز الأول نائباً أولاً والفائز الثاني نائب ثان. ثم يكلف رئيس المجلس مقرراً (أمين سر).
*مهام مجلس الشيوخ:
مهمته -قبل الانتقال السياسي- في سورية وتغيير النظام أي منذ بدء عمله، هي العمل الجاد من أجل هذا الهدف (أي تحقيق انتقال سياسي في سورية) وتحقيق طموحات السوريين في دولة مواطنة، وتحقيق السلم الوطني والوحدة الوطنية، و يعتبر المجلس أن مبدأ (لا غالب و لا مغلوب) هو القاعدة الذهبية التي يجب أن تحتذى في أداء السياسيين السوريين، مع حفظ حقوق الناس كافة ، ومحاسبة المجرمين.
فيما يلي المهام تفصيلاً، بحيث تشرح كل مادة وزمن تنفيذها، إن كان فوريا أي ما قبل حصول الانتقال السياسي، أو مؤجلة لما بعد الانتقال السياسي وتغيير النظام، وتحقيق العدالة الانتقالية التي يتمناها جميع السوريين.
*المهام:
أولاً : بعد اكتمال المجلس وفي الجلسة الأولى يتم انتخاب نائبي الرئيس من أعضاء المجلس، ثم انتخاب ستة أعضاء للمجلس الرئاسي، من داخل أو خارج مجلس الشيوخ.
ثانياً : تقوم كل مجموعة مهنية في المجلس باختيار شخصية وطنية من التكنوقراط، لتسمى وزيراً في الاختصاص، أو وزير دولة. وبالتكامل مع عمل رئيس مجلس الرئاسة يتم تسمية رئيس لمجلس الوزراء وكافة الوزراء.
ثالثاً : دعم ومراقبة عمل اللجنة دستورية المشكلة من الأمم المتحدة، وطرح الدستور للتصويت الشعبي، عند توفر القدرة على ذلك وعقب الانتقال السياسي في سورية، وفي حال تعذر التصويت يقر من المجلس كدستور مؤقت لمدة عامين. لكن يقوم المجلس بوضع إعلان دستوري مؤقت خلال خمسة عشر يوماً من تشكيله، ويقوم أعضاء المجلس بالتصويت عليه لأخذ الموافقة، بنسبة 50 + 1.
رابعاً: مراقبة عمل الحكومة واستجواب الوزراء وأعضاء السلطة التنفيذية وذلك بعد الانتقال السياسي.
خامساً: البدء بالإصلاح القضائي لإقامة سلطة قضائية عادلة في البلاد خلال عام، وذلك بعد الانتقال السياسي.
سادساً: سن القوانين والتشريعات المؤقتة أو نسخ قوانين سابقة.
سابعاً: إصلاح الإعلام الوطني و تأسيس هيئة وطنية للإعلام والإشراف عليها بعد الانتقال السياسي.
ثامناً: يراقب عملية إصلاح الجيش و وزارة الداخلية و الأجهزة الأمنية التي يقوم بها المجلس الرئاسي وذلك في جلسات مغلقة وعبر اللجان المختصة بعد الانتقال السياسي.
تاسعاً: ينشىء المجلس لجاناً مختصة لكل من الخارجية، الأمن، الاقتصاد، المجتمع، القانون، العشائر، المرأة والأسرة والطفولة، التربية والتعليم، الثقافة والإرشاد الوطني، العلم والاختراع، الحريات والمواطنة، الإعلام، الصحة، والرياضة.
عاشراً: يختار شيوخ كل محافظة محافظاً لها بناء على شروط يحددها المجلس الرئاسي، ويعين المجلس الرئاسي ممثلاً عنه في المحافظة في نفس الوقت وترسم الحقوق والواجبات لكلا المنصبين بقانون، وذلك بعد الانتقال السياسي.
حادي عشر: يقوم مجلس الشيوخ بانتخاب النائب العام الأول في البلاد بعد ترشيح خمس شخصيات للمنصب من قبل رئيس مجلس الرئاسة في جلسة علنية.
ثاني عشر: يقوم بعد عام من انتخاب رئيس المجلس الرئاسي بانتخاب رئيس غيره للمجلس الرئاسي من بين أعضاء المجلس الرئاسي ويتحول الرئيس السابق لعضو في المجلس الرئاسي، ويداول الانتخاب كل عام حتى يبصر الدستور الدائم للبلاد النور، ويستفتى الشعب عليه ويوافق.
مجلس الشيوخ السوري.. د. محمد الأحمد*
ثالث عشر: يقوم مجلس الشيوخ بعد الانتقال السياسي، باختيار ثلاثين شخصية من بين أعضائه وذلك عبر الانتخاب لإنشاء غرفة عليا (قمرة عليا) للمجلس تسمى (مجلس الأعيان) أو (حكماء الدولة).
عاشت سورية
*من كتاب "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية