أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير.. نحو 1200 حالة اعتقال في درعا منذ اتفاق التسوية

من درعا - جيتي

يواصل نظام الأسد إتباع سياسة ترهيب المدنيين في درعا، عبر إطلاق عمليات دهم واعتقال التي يتحول غالبيتها إلى حالات إخفاء قسري.

وأكد تقرير أعده "تجمع أحرار حوران" أن النظام اعتمد على حواجزه المنتشرة في المحافظة وعلى الطرق الواصلة بين قراها ومدنها أو من خلال حملات الدهم والاعتقالات التي شنّها في بعض المناطق، وإضافة لبعض الاعتقالات التي نفذها بطريقة الاختطاف.

ووثق التقرير 1144 عملية اعتقال قام بها نظام الأسد بحق أبناء محافظة درعا، منذ إبرام اتفاق التسوية في تموز/يوليو 2018 وحتى مطلع تموز/يوليو الحالي 2020.

وأوضح أن من بين المعتقلين 453 مدنيا، أمّا الـ691 معتقلًا المتبقين فهم عناصر سابقون في الجيش الحر، لكن مدير مكتب التوثيق في التجمع "أبو المجد" يعتقد أنّ العدد الكلي الفعلي لمعتقلي المحافظة خلال عامين من التسوية يفوق 1500 معتقلًا، لكن يصعب توثيق بعض الحالات أو الوصول لمعلومات عنها بسبب الأوضاع الأمنيّة في المحافظة، إذ يمتنع عدد من أهالي المعتقلين الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة نظرًا للقبضة الأمنية التي تُحكمها مخابرات النظام في المحافظة.

وأكد التقرير أن من بين المعتقلين الموثقين 38 سيدة و24 طفلًا وطفلة و1082 معتقلًا من الرجال الذين أجرى معظمهم التسويات، ومنهم من كان منخرطًا في نشاطات مدنية أو عسكرية سابقة خلال الثورة السورية قبل أن يجري التسوية، ومنهم أيضًا 11 طبيبًا وممرضًا، عمل بعضهم في المشافي الميدانية التي كانت تنشط في مناطق سيطرة فصائل الجيش الحر سابقًا، ومن بينهم 9 من النشطاء الإعلاميين الذين عملوا في الحراك المدني الثوري في المحافظة.

ولفت إلى أن نظام الأسد أطلق سراح 307 معتقلًا من أصل 1144 معتقلًا خلال عامين من اتفاق التسوية، فيما أبلغ من خلال أفرعه الأمنيّة ومديريات السجل المدني (النفوس) ذوي 54 معتقلًا بمقتلهم في المعتقلات، تحت التعذيب، في حين لم يُفصح نظام الأسد عن كيفية مقتلهم في "بيان الوفاة"، واكتفى بذكر تاريخ الوفاة وبعض المعلومة الشخصية عن المتوفي، فيما يقول لذويهم أنّ وفاتهم نتيجة تعرضهم لأزمات قلبيّة وأمراض مزمنة.

ونوه التقرير أن النظام وبعد سيطرته على محافظة درعا أصدر مرسومي عفو بخصوص من انشقّوا عن جيشه، قامت الأفرع الأمنيّة بجمع حوالي 200 منشق من أبناء المحافظة، بأوقات متفرّقة، وإرسالهم لمبنى الشرطة العسكرية في حي "القابون" بالعاصمة دمشق، بدعوى أنه سيتم فرزهم مجددًا لقطعهم العسكرية السابقة، لكن تبيّن بعد ذلك أنّ العشرات منهم غيّبوا في سجون الأسد إذ وردت أخبار لعائلاتهم باستشهاد 21 شابًا منهم تحت التعذيب.

وقال التقرير إن نظام الأسد شن العديد من حملات الدهم والاعتقال في عدد من مدن وبلدات محافظة درعا، ومنها مدينة "داعل" التي دخلها النظام من دون أيّة معارك قبل عقد اتفاق التسوية مع الفصائل المقاتلة في المحافظة، وكذلك المناطق التي كانت تحت سيطرته كبلدة "خربة غزالة" ومدينة "الشيخ مسكين"، وسمح بعودة سكانها عقب اتفاق التسوية، لكنّ هذه الحملات لا تحصل في الكثير من المناطق الأخرى التي خضعت لاتفاق التسوية بشكل مباشر مما أكسبها بعض الامتيازات.

زمان الوصل
(130)    هل أعجبتك المقالة (124)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي