نفّذت فجر اليوم الشرطة العسكرية في "مدينة جنديرس - شمال حلب" مدعومة بالجيش التركي حملةً أمنيةً واسعة طالت مخيمي "دير بلوط" و"المحمدية".
وقال مراسل "زمان الوصل" في مدينة "عفرين" وريفها إنّ الشرطة العسكرية طوقت المخيمين مع ساعات الصباح الأولى من كافة الجوانب، وبدأت بتنفيذ مداهمات لأسماء مطلوبة لديها بموجب قوائم مُوزعة على العناصر وصور للمطلوبين، كما أكّد استخدام عناصر الشرطة لخريطة مصورة بطائرة بدون طيار محدد فيها أماكن خيام المطلوبين.
مصادر أهلية في مخيم "المحمدية" قالت لـ"زمان الوصل" إنّ التهم الموجهة للمطلوبين مختلفة جداً، إذ تتنوع ما بين الاشتباه بالانتماء لتنظيم "الدولة" أو تجارة وتعاطي المخدرات أو بسبب قضايا جنائية سابقة عالقة في المحكمة. تخلل الحملة فرض حظر تجوال وإطلاق رصاص في الهواء، وأسفرت وفقاً للمصادر عن تفتيش عدد كبير من الخيام برفقة عناصر شرطة إناث، واعتقال نحو مائة شاب، وتعرّض شباب للضرب المهين، كما تعرّض شابان مهجران من "القلمون الشرقي - بريف دمشق" للإصابة بالرصاص بعد ملاسنة جرت بينهم وبين عناصر الشرطة الذين قاموا بإسعافهما على الفور.
ويقطن في مخيمي "دير بلوط" و"المحمدية" حوالي ألفين وخمسمائة عائلة مهجرة منذ منتصف العام 2018 من منطقة جنوب دمشق والقلمون الشرقي بمحافظة ريف دمشق، ومن مناطق إدلب إبان الحملة العسكرية الروسية الأخيرة التي طالتها قبل اتفاق وقف إطلاق النار في الشهر الثالث من هذا العام. وشهد المخيمان في الخامس من الشهر الحالي وقفةً احتجاجيةً طالب المشاركون فيها بتفعيل السلطة القضائية والمؤسسات الرسمية الوليدة.
وكانت الشرطة المدنية نفذت حملة مشابهة في المخيمين أواخر العام 2018 على خلفية ذات التهم المُعلنة حالياً، ويبعد المخيمين عن مدينة "جنديرس" التابعة إدارياً لمدينة "عفرين" بنحو ثمانية كيلو متر.
الشرطة العسكرية تشن حملة أمنية واسعة في مخيمي "دير بلوط" و"المحمدية"

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية