اعترض معلمو دير الزور يوم الأحد على مناهج مؤدلجة تنوي إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية تطبيقها بمدارس المراحل الأولى ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بدلا من مناهج منظمة الطفولة "يونسيف" الدولية.
وأعلن المجلس التابع للإدارة الذاتية بدير الزور إن النتائج جاءت سلبية بعد الاجتماعات مع المعلمين والأهالي بشأن مناهج الحلقة الأولى من الصف الأول إلى الرابع في مناطق " الجزرات والكسرة و الحصين" بسبب رفض المعلمين قبول المنهاج البديل عن منهاج اليونيسيف المتبع سابقا.
وقالت رئيسة مجلس دير الزور المدني ليلى الحسن خلال أحد الاجتماعات إن المنهاج مطروح للنقاش ويمكن التعديل عليه بما يتناسب مع المنطقة.
وجاء الرفض بالإجماع أيضا خلال تصويت ضمن اجتماع عقد في "المجمع التربوي بأبو حمام" وأيضا بالشحيل والشعفة وهجين" شرق دير الزور لمناقشة الاعتراضات على منهاج "الإدارة الذاتية الكردية"، بسبب ضعفها علميا وتعارضها مع الدين والعادات والتقاليد للمجتمع المحلي.
وقال مدير مدرسة في بلدة "البحرة" إنهم رفضوا" منهاج الإدارة الذاتية بسبب تبديل مادة التربية الإسلامية بـ معتقدات الشعوب يعني محاربة للدين الإسلامي وتهميشه أولا، وثانيا وضع كتاب علم المرأة للمرحلة الإعدادية وهذا الكتاب منافي للعادات والشريعة الإسلامية ويدعو إلى تحرر المرأة على الطريقة الغربية.
وأضاف أن مادة "القومية" التي تمجد حزب البعث ورجاله (رموز النظام) بكتاب "الأمة الديمقراطية" يمجد الشخصيات الكردية والنضال الكردي (الاتحاد الديمقراطي وتياره) إلى جانب إدخال كتاب تاريخ كردستان والفلكلور الكردي مع تغييب ما حصل بدير الزور خلال الثورة وقبلها، وبالتالي غير مهمة للمنطقة.
وأشار إلى أنهم طالبوا بوضع القرآن الكريم والتربية الإسلامية كمادة أساسية.
وتحدثت مجموعة من المعلمين ضمن الاجتماعات، التي ستشمل غدا بلدات "الكشكية، الباغوز، والسوسة": إن "منهاج الطوارئ المقدم من يونسيف أفضل بعشرات المرات من منهاج الإدارة الذاتية ويمتاز بوجود المادة العلمية والترابط من حيث شكل الكتاب ومضمونه، بينما لا تحوي كتب المنهاج الجديد حتى مقدمات تعرف بمؤلفي هذه الكتب".
وكانت هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية عقدت أمس الجمعة عدة اجتماعات مع أهالي الطلاب بـ"الطبقة" غرب الرقة بعد اعتراضات على تبديل منهاج "يونيسيف" المعتمد بحجة تأخر الحصول على الكتاب المدرسي والسوية المتدنية لهذه المناهج والتي لا تتناسب مع المستويات العمرية والقدرات العقلية للطلاب، الأمر الذي يفنّده المعلمون بأنه ممتاز ومؤلفيها أسماء عربية معروفة لكن الإدارة رفضت إعادة استنساخ الكتب لفرض مناهجها.
ويمكن تلخيص أهم اعتراضات المعلمين المختصين على المنهاج الجديد على وجود:
- مادة اسمها "الجينولوجيا" (علم المرآة) يعتبر محتواها جنسيا لا يناسب المجتمع المحلي ولا يمكن تخصيصها للأطفال بمراحل التعليم ما قبل الجامعي، لذا يجب إلغاؤها.
- مادة أسمها الثقافة والأخلاق أو معتقدات الشعوب بديلة للتربية الإسلامية وتناقش الديانات الزرادشتية واليزيدية وديانات تقدس الطبيعة (الشمس)، وطلب إلغاءها لأن سكان مناطق سيطرة "قسد" بدير الزور، هم مسلمون ولا يوجد زرادشتيين أو يزيديين أو سيريان وغيرهم.
- مادة التاريخ تم إلغاء فقرات تتحدث عن مراحل تاريخية هامة الأمويين والعباسيين وغيرها وتسليط الضوء على أحداث حديثة واعتبار أن أحداث القامشلي في 2004 هي بداية الثورة السورية ، ويجب تصحيح الأخطاء والمغالطات وإدخال فقرات تاريخية تتحدث عن دور العرب في الأحداث التاريخية .
- في الجغرافيا تم التلاعب بالخرائط وإدخال خرائط لشمال سوريا تحت مسمى "روج آفا" وغيرها ويجب التصحيح.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية