رغم أنه ينتمي إلى الأقليات التي يدعي نظام الأسد أنه يعمل على حمايتها ولم يمارس أي نشاط سياسي إلا أن مخابراته أبت إلا أن تصفي "سمير كامل خبازة" أحد أبناء بلدة صيدنايا بريف دمشق تحت التعذيب في مقر اللواء 65 التابع للفرقة الثالثة على يد قائد القطاع العسكري في صيدنايا اللواء "جهاد سلطان" الذي تم ترفيعه بعد ذلك إلى رتبة لواء وعُرف بإجرامه وسطوته من قبل أهالي صيدنايا والبلدات والقرى المحيطة بها، كما روى المحامي والناشط الحقوقي ميشال شماس" في منشور على صفحته الشخصية في "فيسبوك" وأضاف أن عائلة خبازة وهو صاحب محل نجارة في صيدنايا اكتشفت أن اللواء المذكور أرسل هويته إلى دائرة النفوس مع ورقة تفيد أنه توفي بالجلطة أثناء التحقيق معه ولم تسلم جثته لعائلته كحال عشرات آلاف الشهداء، وسمح فقط لعائلته بالصلاة على روحه في دير صيدنايا بصمت ولعدد محدود من أهله وأقاربه، وتداولت صفحات (فيسبوك) دعوة الجناز دون أن تشير إلى سبب وفاته وإنما توسطتها أبيات من قصيدة عامية لشقيقه الشاعر "نايف خبازة" قال في نهايتها:
لا تشتكي وعيش بعدالة ربنا أما العدل بالأرض كذبة يا سمير
في تصريح مقتضب لـ"زمان الوصل" قال المحامي والناشط الحقوقي "ميشيل شماس" أن خبر استشهاد خبازة 1965 يعود إلى 7/ 4/2016 ولكن أهله تكتموا عليه من الخوف، وأضاف محدثنا أن خبازة تم توقيفه بتاريخ 24-7-2013 ودون في شهادة وفاته أنه توفي بتاريخ 25-8- 2013 أي بعد شهر من اعتقاله واليوم عرف التفاصيل من مصادر خاصة، علماً أن شقيقه الطبيب المعروف "ميشيل خبازة".
وورد اسم اللواء "جهاد محمد سلطان" ضمن قوائم قادة الأرتال العسكرية التي وجهها بشار الأسد إلى مناطق عدة في البلاد، حيث كان "سلطان" مسؤولاً عن تحريك رتل ضخم قوامه 53 مجنزرة (دبابة وعربة مدرعة) و45 عربة عسكرية، من القسطل إلى يبرود بتاريخ 4/3/2012 كما أظهرت "أوامر تحرك" صادرة عن هيئة العمليات العامة في جيش النظام، نشرتها "زمان الوصل" حصرياً...
وكان سلطان قد شارك كضابط برتبة ملازم من طاقم دبابة في الحرب اللبنانية الإسرائيلية عام 1982 واتهم باعتقالات تعسفية ونهب المنازل وإطلاق النار على المتظاهرين العُزل في دوما، وقام بمساعدة عدد من شبيحة صيدنايا ومنهم "سامي خبازة" الملقب "أبو عكيد" و"يوسف نايف الشيخ" بتحديد مناطق ليقوم الجيش بقصفها بالطيران ومنها رنكوس ودردها وبدا ومنين، إضافة إلى مشاركته بأعمال القصف والقتل والنهب، ولا يستبعد أن يكون سامي خبازة وراء اعتقال قريبه "سمير خبازة" كما سلم عدداً من أبناء بلدته ومنهم "سمير عازر" و"جورج المير" وبحسب تقرير نشرته "إندبندنت" تم إدراج اسم جهاد سلطان ضمن قائمة العقوبات الأوروبية التي صدرت في يناير 2012.
وعلمت "زمان الوصل" من مصدر خاص أن موضوع خبازة بدأ يثير تفاعلات وحرك المياه الراكدة داخل صيدنايا مشيراً إلى أن بعض أهالي البلدة الواقعة تحت سيطرة النظام تجرأوا على نشر التقريرعلى صفحاتهم.
وعلمت "زمان الوصل" من مصدر خاص أن موضوع خبازة بدأ يثير تفاعلات وحرك المياه الراكدة داخل صيدنايا مشيراً إلى أن بعض أهالي البلدة الواقعة تحت سيطرة النظام تجرأوا على نشر التقريرعلى صفحاتهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية