منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، ونظام الأسد لا يترك وسيلة في معاقبة المناطق الثائرة، مستخدما عشرات الأساليب فبعد القتل والقصف والاعتقال عانى السوريون من سياسة الحصار والتجويع التي قضى فيها آلاف الأطفال والنساء وكبار السن.
الغوطة الشرقية جربت جميع الوسائل العقابية ومنها ما زال مستمرا إلى اليوم رغم سيطرة النظام عليها، حيث تعيش كثير من المناطق في أزمة انقطاع مياه الشرب، ما زاد من معاناة الأهالي لاسيما بعد دخول فصل الصيف وانعدام الخدمات الأساسية.
وأكد مراسل "زمان الوصل" في الغوطة الشرقية، أن نظام الأسد لا يعطي مسألة إصلاح خطوط المياه المدمرة في الغوطة الشرقية أية أهمية، مشيرا إلى أن النظام ومنذ سيطرة النظام على الغوطة الشرقية منذ حوالي العامين والمدنيون يعانون من انقطاع المياه في مناطقهم، رغم حاجتهم الكبيرة لها وتقديمهم عشرات الشكاوي للبلدية والجهات المعنية.
وأضاف مراسلنا أن الأهالي يستعينون بالصهاريج للتزود بالمياه على الرغم من سوء الحالة المالية والمعيشية، حيث وصلت تكلفة التعبئة من الصهاريج إلى 5 آلاف ليرة لتعبئة خزان بسعة 5 آلاف ليتر.
ويوضح الحاج "أبو محمد" أحد سكان بلدة "حزة" لـ"زمان الوصل" أن الحال لا يحتمل فمدخوله الشهري لا يتجاوز الـ 100 ألف ليرة ويحتاج تعبئة مياه مرتين في الأسبوع مع التقنين، لافتا إلى أنه ومع قدوم فصل الصيف أصبح غير قادر على دفع هذه التكاليف أي أنه بالكاد يستطيع تأمين قوت يوم عائلته في ظل تدهور الليرة السورية مقابل الدولار.
ويضيف "أبو محمد" أن غلاء الأسعار أدى لنتائج كارثة في حياة العائلات كونها خرجت من حالة حرب دامت تسع سنوات ليدخلوا في صراع تأمين أبسط حقوقهم وحاجاتهم وأهمها تأمين المياه.
الشاب "يمان" ( 25 عاماً ) من أبناء بلدة "بيت سوى" وهو معيل لأمه وثلاثة من أخوانه، قال إنه لم يعد يستطيع تلبية كافة مستلزمات وحاجات المنزل سوى تأمين وجبة الغداء لتردي معاشه الشهري الذي لا يتجاوز الـ 75 ألف ليرة سورية، موضحا أنه يقوم بتأمين المياه عن طريق تعبئة غالونات مياه من بئر موجود في أرض زراعية لجيرانه سمحوا له لسوء الحالة التي يعيشها.
وأضاف أن أهالي بلدة "بيت سوى" وجهوا نداءات استغاثة مرات عديدة لبلدية المنطقة لصيانة خطوط المياه في البلدة فقامت بإعطائهم "إبر تخدير" لإسكاتهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية