اتخذ المجلس المحلي في مدينة "الباب" بريف حلب الشرقي، اليوم الجمعة، إجراءات احترازية جديدة للوقاية من انتشار فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، وذلك بعد تسجيل أول حالة إصابة بالمرض في الشمال السوري. وقال مراسل "زمان الوصل" في ريف حلب الشمالي، إنّ محلي "الباب" أصدر قراراً يقضي بإغلاق "المدارس والمعاهد الخاصة والحدائق العامة وصالات الأفراح والألعاب والمقاهي".
وأكدّ أيضاً على أنّ مديرية أوقاف مدينة "الباب" أصدرت عدّة قرارات حول صلاة الجمعة في المساجد، حيث حددت إقامة صلاة الجمعة في ساحات المساجد مع الحفاظ على تباعد المسافات بين المصلين واختصار وقت الخطبة والصلاة إلى 10 دقائق فقط.
في موازاة ذلك فرضت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" في مدينة "الباب"، الحجر المنزلي الاحترازي على عددٍ من الأطباء والأشخاص في المدينة، وذلك بعد مخالطتهم الطبيب المصاب الذي أعلن عن إصابته يوم أمس الخميس بفيروس "كورونا".
وأوضح مراسلنا أنّ الشبكة أخذت عينات "مسحات أنفية وبلعومية" من عشرة أشخاص مخالطين بينهم أطباء في مدينة "الباب" وطلبت منهم الالتزام بتطبيق قواعد الحجر المنزلي إلى حين ظهور النتائج والتأكد من سلامتهم.
وأكدّ محلي "الباب" هذه الخطوة في تعميمٍ صدر عنه في الساعات القليلة الماضية، وجاء فيه "بعد تأكيد إيجابية اختبار (كوفيد-19) يوم أمس عند أحد الأطباء تمّ البحث والتقصي عن الأشخاص الذين خالطهم عند زيارته لمدينة (الباب) بين الفترة من 29/6/2020 ولغاية 3/7/2020، وتمّ أخذ عينات من المخالطين وإرسالها للدراسة المخبرية كما تمّ الحجر على جميع المخالطين ووضعهم تحت المراقبة".
وبالأمس أعلن "مرام الشيخ" وزير الصحة في "الحكومة السورية المؤقتة"، عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في إدلب.
وقال "يؤسفنا اليوم أن نعلن عن تسجيل أول حالة موجبة بفيروس كورونا لأحد كوادر الصحة العاملة في أحد مشافي إدلب". حسب تعبيره وأضاف أنّ "المستشفى تمّ إغلاقه، وإغلاق السكن الخاص بالمشفى وتتبع المخالطين، وأخذ مسحات منهم وحجرهم، كما تمت الدعوة إلى اجتماع طارئ لخلية الأزمة لتفعيل خطة الطوارئ".
وينحدر الطبيب المصاب بفيروس "كورونا" من مدينة "الباب" وهو يعمل في مشفى "باب الهوى"، وكان يتنقل مع زوجته بين مدينة "غازي عينتاب" التركية ومناطق شمال سورية، وقد دخل الأراضي السورية آخر مرة في 25 يونيو/ حزيران الماضي.
وبدأت أعراض الحمى والسعال الجاف تظهر على الطبيب المصاب في 4 يوليو/ تموز الجاري، حيث تمّ أخذ عينة ومسحة من البلعوم الأنفي وإرسالها إلى تركيا، لتظهر نتائج العينات إيجابية. وكانت منظمات إنسانية ودولية حذرت خلال الأسابيع الماضية من وصول فيروس "كورونا" إلى الشمال السوري، بسبب الكثافة السكانية وتدهور وضع المنظومة الصحية في المنطقة، فضلاً عن صعوبة توفير شروط التباعد الاجتماعي والحجر الصحي.
فرض الحجر الصحي الاحترازي على عدد من الأطباء في "الباب"

خالد محمد - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية