اختفى اثنان من الضباط السابقين في الجيش السوري الحر من مدينة "أنطاكيا" في ولاية "هاتاي" جنوب تركيا في ظروف غامضة، في خطوة أعادت إلى أذهان السوريين قصة اختطاف المقدم "حسين هرموش" قائد ومؤسس "حركة الضباط الأحرار".
وحصلت "زمان الوصل" على معلومات أولية تفيد بأن المقدم "محمد حمادو" المعروف بـ"أبوالهول" وأحد القادة العسكريين السابقين في ريف اللاذقية اختفى أثره قبل أربعة أيام ووجدت سيارته على جانب أحد الطرق في أنطاكيا، ليتبعه يوم أمس الأول اختفاء النقيب "خالد رحال" (أبو رحال) وهو كذلك أحد القادة العسكريين في ريف اللاذقية.
ويعتبر ناشطون أن "أنطاكيا" واحدة من أخطر المدن التركية على المعارضين السوريين، لاسيما العسكريين، لأنها تضم أتراكا موالين للأسد ومتعاونين مع أجهزة مخابراته.
وقال مصدر مقرب من المقدم "محمد حمادو" إن الأخير خرج من منزله كعادته مساء حوالي الساعة التاسعة للقاء أصدقائه، وانتهى لقائه بهم بعد منتصف الليل، إلا أنه لم يعد إلى منزله، ووجدت سيارته مركونة على جانب أحد الطرق على مدخل مدينة أنطاكيا قرب قرية "قراقسي"، وهو ما رجح في البداية أن ما حصل مع المقدم "حمادو" القائد العسكري السابق في ريف اللاذقية، هو عملية اختطاف قد تكون وراءها جهات معينة مرتبطة بنظام الأسد، الذي سبق له وأن اختطف المقدم "حسين هرموش" من مدينة أنطاكيا التركية قبل أعوام ومازال حتى اليوم مجهول المصير.
وبالرغم من إبلاغ عائلته بفقدانه واختفائه إلا أنهم لم يحصلوا على أي جواب من السلطات التركية، وهو ما زاد الشكوك بداية حول احتمال اختطاف المقدم "حمادو".
ووسط تلك الشكوك والتكهنات حول مصير "حمادو" حصل أمر مفاجئ آخر وهو اختفاء النقيب "خالد رحال" الملقب بـ"أبو رحال"، وهو كذلك أحد القادة العسكريين في الساحل وقائد لما كان يسمى "كتائب الهجرة إلى الله".
وبحسب المصدر فإن "رحال" اختفى يوم أمس الخميس ظهرا حوالي الساعة الواحدة من منطقة "الاتوغار" في مدينة "أنطاكيا" التركية مع سيارته التي كان يستقلها، وانقطع الاتصال به هو الآخر، الأمر الذي أثار مزيدا من الشكوك والتساؤلات ووضع احتمالات جديدة عن وجود رابط بين ما حدث مع المقدم "محمد حمادو" والنقيب "خالد رحال".
في السياق نفسه أفاد مصدر آخر مقرب من النقيب "رحال" بأن الأخير والمقدم "محمد حمادو" موقوفان لدى المخابرات التركية، دون أن يدلي بأي معلومات إضافية عن سبب التوقيف أو مكان تواجدهما.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية