توفيت الطفلة "شام أحمد الجوساني" صباح اليوم الجمعة في مخيم "البل" بريف حلب الشمالي، بسبب سوء التغذية والأوضاع المعيشية الصعبة، وعدم قدرة والدها على شراء الحليب لها.
وتنحدر الطفلة من قرية "ميدعا" في الغوطة الشرقية تبلغ من العمر تسعة أشهر، هُجرت مع والديها من قريتها نتيجة الحملة العسكرية لروسيا وقوات الأسد على الغوطة، والتي انتهجت بتهجير سكان المنطقة إلى إدلب ومناطق الشمال السوري.
وقال "أبو محمد طبية" المُسعف والمخدم الطبي في مخيم البل لـ"زمان الوصل" إن والد الطفلة جاء بها منذ أسبوع، وكانت تعاني من جفاف وسوء تغذية شديد، قُمت بتحويلها إلى المشفى الوطني في مدينة أعزاز شمال حلب، وتم قبول الطفلة في جناح الأطفال الخاص بالمشفى، ووضع سيرومات ومغذيات للطفلة ما أدى لتحسن وضعها الصحي".
وأضاف أبو محمد: "بعد تخريج الطفلة من المشفى إلى المخيم بدأ وضعها الصحي ينعكس سلباً وعادت إلى ما كانت عليه قبل نقلها للمشفى، بسبب عدم وجود الحليب، وعدم قدرة الأهل على شراء علبة الحليب التي يبلغ سعرها 12،500 ليرة سورية، ويقدر معدل استهلاك الطفلة كل ثلاثة أيام علبة واحدة من الحليب.
وأشار أبو محمد إلى أنه "عند الساعة الحادية عشر من صباح اليوم جاء والد الطفلة وكانت شام بحوزته تصارع الموت، حاولنا إسعافها بأسرع وقت إلى المشفى الوطني في مدينة "مارع" لكن فارقت الحياة ضمن سيارة الإسعاف، وأجرينا لها عدة محاولات إنعاش لكن دون جدوى، وأخبرنا المشفى أن سبب الوفاة هو سوء تغذية وجفاف بنسبة 15%".
وناشد القائمون على المخيم كلاً من المنظمات الإنسانية والجهات المعنية العاملة بريف حلب الشمالي، بالنظر لوضع العائلة وجميع العوائل القابعة في مخيم "البل" شمال حلب ومتابعة أوضاعهم المزرية.
الفقر وسوء التغذية يوديان بحياة رضيعة في مخيمات حلب

محمد كركص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية