أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ناشطو حوران يردون على بيان "هيثم مناع"

أرشيف

رد ناشطون في حوران على بيان مشبوه يرحب بتسليم المحافظة لجيش النظام وخروج القوات الأجنبية بحجة توحيد سوريا وفرض سيطرته الكاملة عليها.

وكان مناع قد أصدر منذ أيام بياناً برأ فيه رأس النظام من الجرائم من خلال لصق الجرائم بالأجهزة الأمنية وكأن هذه الأجهزة ليست من صلب النظام وتأتمر برأس النظام نفسه.

ودعا البيان إلى مرحلة انتقالية وفق القرار 2254 الذي ينص على حكومة ذات مصداقية تحتمل وجود النظام وحتى رأسه كما يزعم معدو البيان أن أهل حوران آخر من حمل السلاح وأنهم سيبقون مسالمين مهما ذلهم النظام وجوعهم وهذه ليس من شيم الثورة والثوار.

وأكد بيان ناشطي حوران أن أغلب الموقعين على بيان مناع معروفين بتاريخهم السيئ في الثورة وهم من وقع على وثيقة العهد قبل قرابة خمس سنوات وطالبت بفصل حوران وهيئة التفاوض الثانية ومنصات روسيا التي سلمت حوران لروسيا وإيران سابقا واليوم يسعون لتسليمها إلى جيش النظام بعد انتهاء المهمة الأولى، إضافة لبعض رجال الأعمال الذين لم تتعطل مصالحهم وأعمالهم بسوريا منذ بداية الثورة ويبحثون عن عقود إعادة الإعمار برعاية النظام، كما تم زج بعض أسماء الشرفاء في البيان لإعطاء شرعية لهم وقد انسحب قسم منهم ونفى علمه بالبيان.

ولفت ناشطو حوران إلى أن بيان مناع جاء في توقيت له دلالاته السياسية الخطيرة حيث شارفت فترة المصالحات مع الروسي على الانتهاء بعد أشهر وسيتم ضم الجميع إلى جيش النظام حيث بدأ الروس يخشون خروج اللواء الثامن عن سيطرة قيادته الموالية لروسيا وحيث لاحظ الروس التفافاً من بعض أبناء حوران حول اللواء الثامن ضد جيش النظام وإيران وحزب الله، مما أزعجهم وجعلهم يمهدون لنقل قيادة المنطقة الجنوبية للسويداء بقيادة "جامل بلعاس" مدير مكتب "وفيق ناصر" وعميل حزب الله وإيران وأكبر شبيح وتاجر مخدرات.

ولفت بيان الرد إلى أن البيان الذي صدر باسم حوران لا يمثل إلا أشخاصه فهو كل يوم يكشف حقيقة هؤلاء الذين جروا حوران من انتكاسة إلى انتكاسة وأصبحوا معلم مجرد وجود اسمهم بأي مكان فهو بيان لا يمثل مهد الثورة ولا أهلها.

واستدرك أن حوران لا تزال على العهد حتى انتصار الثورة وإسقاط النظام وتتبرأ من كل من يعطي شرعية لهذا النظام المجرم ويطالب ببسط قوته على كامل سوريا أو لا يطالب صراحة بإسقاط رأس النظام بالمرحلة الانتقالية وبعدها ومحاسبة رموزه ورجوع الجيش إلى ثكناته وخروج جميع المعتقلين وهو الأمر الذي تغافل عنه البيان حتى لا يحرج حكومة دمشق بقانون "قيصر" وجرائمها ضد المعتقلين.

وبدوره أشار أحد الضباط المنشقين  لـ"زمان الوصل" أن بيان مناع" صيغ بذكاء وخبث شديدين حيث أسقط دور الجيش نهائيا في الاجرام ولم يشر إليه لا من قريب ولا من بعيد وكان الجيش "لم يقتل والطائرات والبراميل كانت تأتي من الفضاء الخارجي وكذا التعفيش رغم أن اغلب فيديوهات التعفيش كانت للعسكر.

وأردف أن الهدف من صياغة البيان بهذا الشكل هو تبرئتة لبشار بمنتهى الحرفية .. إذ إن من المتعارف عليه دوليا وقانونيا أن أجهزة الأمن ترتكب مخالفات وأخطاء هم يحاسبون عليها دون غيرهم ولهم الحق وفق أنظمتهم في التدخل بالشأن المدني.

أما الجيش فلا حق له بالتدخل بالشأن المدني ولا يتدخل إلا بأمر والشخص الوحيد الذي يحق له إصدار الأمر هو القائد العام وبالتالي فإن إغفال إجرام الجيش من البيان هو تبرئة لنظام الأسد ولـ"بشار" بالدرجة الأولى.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(184)    هل أعجبتك المقالة (150)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي