أكد الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية أن الفيتو الروسي - الصيني الأخير هو جريمة كبرى بحق ملايين السوريين.
وقال الائتلاف في بيان له أمس الأربعاء إن "استخدام روسيا والصين حق النقض الفيتو في مجلس الأمن أمس، ضد مشروع قرار ألماني بلجيكي مشترك، بشأن تمديد آلية إيصال المساعدات الدولية إلى سوريا، عبر منافذ خارجة عن سيطرة النظام هو جريمة كبرى بحق ملايين السوريين".
وشدد على أن "الموقف الروسي الصيني يمثل نموذجاً من الإرهاب السياسي المنظم الذي يحدث داخل مجلس الأمن منذ سنوات، فأعضاء فاعلون فيه ودول كبرى دائمة العضوية تشرف اليوم وتشارك في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وتغطي عليها، ثم يأتي المجلس لينزل عند رأيها في مصير الضحايا!".
وأضاف أن "الفيتو تحول إلى سلاح لا يقل شراً عن أسلحة الدمار الشامل يتم من خلاله استهداف الشعوب قتلاً واعتقالاً وتهجيراً، المجتمع الدولي مطالب بوضح حد لهذه المهزلة، إذ من غير المعقول أن يكون للقاتل رأي حاسم في مصير الضحايا".
واعتبر أن روسيا طرفا رئيسيا في ما يقع على الشعب السوري من جرائم وانتهاكات ويجب حرمانها من أي حق في التصويت على أي قرار يتعلق بالشأن السوري وخاصة في القرارات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية وما يتعلق بمعيشة المواطنين، أو تلك المتعلقة بتعطيل الحل السياسي أو منع محاكمة المجرمين، بحكم أن روسيا طرف في النزاع ومن غير الممكن أن يكون المجرم هو القاضي".
ولفت إلى أن "نظام الأسد يسعى إلى الاستئثار بالمساعدات واستغلالها كدعم له، واستخدامها كسلاح في حربه على الشعب، لاسيما في ظل العقوبات الدولية وسريان قانون قيصر، كيف لنظام جوّع السوريين وحاصرهم ورفع شعار الجوع أو الركوع أن توكل إليه مهمة توزيع المساعدات عليهم؟!".
وختم بالقول: "لابد للمجتمع الدولي أن يتجاوز الاستعصاء الذي يعيشه مجلس الأمن الدولي والذي يزيد من تفاقم الأزمة وتصاعد الكارثة، وذلك بإنشاء آلية بديلة لضمان وصول المساعدات لكل من يحتاجها في سورية وبشكل مستمر إلى حيث انتفاء الحاجة، إضافة إلى فرض الظروف المناسبة لتنفيذ القرار 2254".
الائتلاف: الفيتو الروسي الصيني إرهاب سياسي وجريمة كبرى بحق السوريين

زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية