أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

5 شبان هربوا من الموت في "الركبان" فقتلتهم ميليشيات النظام

مخيم "الركبان" - جيتي

قضى يوم أمس الثلاثاء خمسة شبان من قاطني مخيم "الركبان" وهم في طريقهم إلى مناطق الشمال السوري المحرر بعد وقوعهم بكمين لميليشيات نظام الأسد عُرف منهم "عمر السراوي وحاتم العمري ويزن ميادين".

يقع مخيم "الركبان" في صحراء البادية السورية على المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسوريا ويُطلق على البقعة الجغرافية هناك بالمنطقة الـ 55.

الصحفي "خالد العلي" مُقيم في المخيم "صوّر" أكد لـ "زمان الوصل" أن عملية التنقل بين "الركبان" وشمال سوريا، تتم عبر طرق التهريب ضمن المناطق الصحراوية والوعرة باستخدام الدراجات النارية، ويُحيط الطرق مخاطر كبيرة أبرزها الاشتباك والتعرض للإصابة والقتل والاعتقال كونه يمر بالضرورة من مناطق سيطرة ميليشيات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية من جهة ومناطق سيطرة ميليشيات "قسد" من جهةٍ أخرى.

وأشار "العلي" إلى أنّ المهربين يتقاضون مبالغ مالية ما بين 500 إلى 800 دولار أمريكي لقاء نقل الشخص الواحد، مُضيفاً بأنّ الشباب يحاولون تأمين المبلغ من أقاربهم اللاجئين حول العالم.

ويفتقر مخيم "الركبان" الذي يعيش فيه أكثر من 10 آلاف إنسان لكافة مقومات الحياة كالطبابة والغذاء والتعليم والعمل والمياه، ويعيش المحاصرون فيه ظروفا مأساوية، وتنتشر فيه أمراض ناتجة عن سوء التغذية وضعف الرعاية الصحية كالإسهال وأمراض الرئة والجهاز التنفسي جراء استمرار الحصار الخانق المفروض عليهم من قبل ميليشيات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية والقوات الروسية، ما يدفع الشباب إلى الهروب منه بحسب الصحفي "خالد العلي".

وكانت منظمة العفو الدولية قد دقّت الشهر الماضي ناقوس الخطر المحدق بالمحاصرين داخل المخيم مُحذرةً من نقص الرعاية الطبية الأساسية في ظل تفشي فايروس "كورونا".

ولفتت إلى أنّ أخر قافلة إنسانية دخلت المخيم كانت في أيلول سبتمبر/2019، كما يتعرض المخيم بين الآونة والأخرى لعواصف رملية كثيفة وارتفاع كبير في درجات الحرارة.

يُذكر أنّ مخيم "الركبان" أنشأ في العام 2015 للسوريين الذين فروا من المناطق الشرقية، وأغلق الأردن حدوده مع المخيم في حزيران يونيو/2016، ما أعاق وصول المساعدات الإنسانية إليه، كما أغلق مؤخراً النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تُقدم الإسعافات الأولية ضمن إجراءات الحد من انتشار فيروس "كورونا"، وعلى إثر ذلك ناشدت هيئة العلاقات العامة والسياسية في المخيم "الحكومة الأمريكية" لتقديم المساعدة الفورية عن طريق قوات التحالف الدولي المتواجد في منطقة التنف.

فادي شباط - زمان الوصل
(126)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي