وزارة داخلية النظام للمواطن.. كن مخبراً

لا يتورع نظام الأسد عن إظهار صفاقة ووضاعة تعامله مع من يحكمهم، والنظر إليهم كمخبرين وليس كمواطنين، والطلب منهم بوسائل مكشوفة أن يعملوا لأجهزته الأمنية العاجزة، وهذا ما يبدو واضحاً في بيان لوزارة داخليته طلبت من المواطنين الإبلاغ عن أي شخص دخل البلاد بطريقة غير شرعية. وجاء في بيان داخلية النظام الذي وضع وباء فيروس "كورونا" سبباً في هذا الطلب: (حرصاً على الصحة والسلامة العامة، تهيب وزارة الداخلية بالإخوة المواطنين عدم التستر على الأشخاص الذين يدخلون القطر بطريقة غير مشروعة والمبادرة إلى الإبلاغ عنهم فوراً منعاً لأي خطر باحتمال نقلهم لفيروس "كورونا"، وتم تخصيص الرقم المجاني 193 - أرضي أو خليوي - لتلقي البلاغات على مدار الساعة من كافة المحافظات)..وأما الشعار الذي ينم عن وطنية الداخلية فختمت به بيانها:(احم نفسك وأهلك وبلدك).

ردود الأفعال من المعلقين على البيان جاءت لتعكس واقع الحال ويقولون ما في قلوبهم خصوصاً في الجحيم الاقتصادي الذين يعيشون، وفي هذا الإطار علق أحدهم على البيان المنشور في صحيفة (صاحبة الجلالة): (لاوالله ياابن ماني مبلغ حدا لانوا الكورونا اشرف من هالغلا الي نحنا فيه).

وعبر أحدهم عن فهمه لما يريده النظام من نشر هكذا بيانات وطالب حكومته بتأمين الكمامات وتخفيض سعر الكمامات بدلاً عن التحول لمخبرين: (تنزل الكمامات وترخص اسعار المعقم بدل ما تهيب بالاخوة المواطنين حتى بهي بدكن تلهو الشعب هههههههههه صارة الاعيبكن مكشوفه).

وأعاد آخر إلى الأذهان سماح النظام بإدخال السلاح عبر معابره إلى كل المناطق السورية والرقم الذي وضع في البيان كان يجب أن يكون لإبلاغ عن هذه الحالات: (إن كان هاد الرقم قبل 2011 وليش ما انوضع ليخبرو عن السلاح والمسلحين ولا هلا لانو الفقير بدو يرجع عبيتو وانتو مسكرين الحدود للنظاميين شو الحل).

معلق ذكّر بتهريب البشر من قبل عناصر النظام مقابل المال: (بس لا يهربونهم جماعة الحدود مقابل الماده احنا فورا نخبر).

النظام الغبي ما زال يعتقد أن ألاعيبه تنطلي على السوريين الذين عايشوه عقوداً، وأولهم أولئك الذين ساندوه وهم يعرفون وحشيته، ومع ذلك لا يجد اليوم وسيلة لإبقائهم على قيد موالاته.