لم يتأخر سفير الأسد في لبنان "علي عبد الكريم" سوى سويعات عن الرد على زاوية نشرتها "زمان الوصل" تحت عنوان "مبرّرات وجيهة لصمت السفير" للكاتب "ماهر شرف الدين"، لكنه تأخر عن التعليق على واحدة من أبشع الجرائم التي لحقت بالطفولة من خلال اعتداء 7 لبنانيين على طفل سوري واغتصابه بالتكرار.
وفي حديث لـ"القناة الإخبارية" قال سفير الأسد اليوم الأحد: "لقد تابعنا عبر محامي السفارة السورية في لبنان قضية الطفل السوري الذي تعرض للإغتصاب".
ورغم اعترافه بصحة الفيديو المتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه اعتبر أنه "مجمع بطريقة أراد من خلالها البعض، ولمآرب معينة، تحريك هذا الأمر".
وعرف ثلاثة من المغتصبين أحدهم ابن مسؤول في ميليشيا "حزب الله" الحليف الرئيسي للأسد وذراع إيران في لبنان.
ومما كتبه الزميل "ماهر شرف الدين" في مقاله الأسبوعي في "زمان الوصل" ذكر أن "جريمة اغتصاب الطفل السوري ابن الثلاثة عشر ربيعاً في بلدة سُحمر البقاعية في لبنان، والتي صوَّرها المغتصبون الثلاثة بأنفسهم (أحدهم اسمه هادي قمر وهو ابن أحد المسؤولين المحلّيين في "حزب الله")، قبل أن يتسرَّب منهم فيديو الاغتصاب الجماعي ويصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي... أثارت غضب الجميع، باستثناء غضب "السفير السوري" في لبنان!".
وأضاف "الإدانات والتصريحات المستنكِرة لهذه الجريمة التي هزَّت أركان كلّ من شاهدها، خرجت من أفواه الجميع ومن مكاتب الجميع، باستثناء فم علي عبد الكريم علي ومكتبه!".
وقال "الحقّ أنَّ إمعان النظر قليلاً في حالة هذا "السفير"، وحالة النظام الذي يمثّله، ربما يكون السبيل الوحيد لتبرير صمته وسكوته تجاه شتَّى الانتهاكات التي يتعرَّض لها مواطنوه في لبنان".
وأردف "بماذا سيجيب السفير علي عبد الكريم الصحافيين، في حال قرَّر عقد مؤتمر صحافي، إذا ما سُئلَ سؤالاً حملَ بين طيَّاته اسم الطفل حمزة الخطيب الذي قضى تحت التعذيب في درعا بعدما قطعوا عضوه التناسلي؟".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية