أفادت وسائل إعلام عراقية بأن السفارة الأمريكية في بغداد تمكنت ليلة السبت/الأحد، من صد هجوم صاروخي استهدف مبناها.
ونقلت عن مصادر أمنية قولها إن "السفارة تعرضت لهجوم بصاروخ كاتيوشا، تمكنت منظومة (باتريوت) الدفاعية، التي نصبتها السفارة لحماية مبناها، من إسقاطه"، مشيرة إلى أن "الصاروخ سقط خارج أسوار السفارة، قرب الجسر المعلق داخل المنطقة الخضراء".
وكانت قوات الأمن العراقية قد داهمت، أواخر الشهر الماضي، مقرا تابعا لميليشيا "حزب الله" في منطقة الدورة، جنوبي بغداد، واعتقلت 14 من عناصرها، من بينهم 3 قادة، ضبطوا وفي حوزتهم صواريخ معدة للإطلاق.
مصادر أمنية قالت، حينها، إن "المقر الذي دوهم هو عبارة عن ورشة فنية عسكرية يستخدمها عناصر الميليشيا من أجل تصنيع صواريخ الكاتيوشا وقواعد إطلاق الصواريخ"، مضيفة أن "من بين المعتقلين الـ 14 التي أعلنت قيادة العمليات المشتركة اعتقالهم 3 إيرانيين يشاركون ضمن ما يعرف بخلايا الكاتيوشا، التي قصفت سابقا المنطقة الخضراء ومحيط السفارة الأمريكية ونصب الجندي المجهول، وقبلها مقر مكافحة الإرهاب قرب مطار بغداد".
وبعد عملية المداهمة، جاب عناصر من الميليشيا شوارع المنطقة الخضراء، حاملين أسلحة خفيفة ومتوسطة، ومرددين عبارات تهديد ووعيد لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي.
واضطرت السلطات، بعد 4 أيام، إلى إطلاق سراح من تم اعتقالهم، بموجب قرار قضائي برر بـ"عدم كفاية الأدلة ضدهم".
من جهته أشار حسن الكعبي النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي إلى أن السفارة الأمريكية في بغداد أطلقت النار من أسلحتها بحجة اختبارها.
وكتب الكعبي في بيان صحفي: "قيام السفارة الأمريكية بإطلاق نيران منظومة دفاع جوي بحجة التجربة، خطوة استفزازية جديدة تخالف كل القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية".
ودعا، الحكومة إلى اتخاذ إجراء حازم يضمن إيقاف التحركات والأفعال، التي من شأنها استفزاز مشاعر أبناء الشعب العراق.
وأشار الكعبي، إلى أن "قيام السفارة بإطلاق النيران في منطقة سكانية في قلب العاصمة بغداد، يعد عملا غير مقبول، وتحديا آخر ضد البلاد يضاف إلى جملة استفزازاتها وتحركاتها غير الشرعية في العراق".
وتقع السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء، التي تعد أكثر المناطق في بغداد تحصينا، لأنها تضم مؤسسات ومنشآت للدولة، إضافة لمقرات تابعة لمنظمات ووكالات حكومية وأجنبية.
المنطقة الخضراء تعرضت لهجمات صاروخية متكررة، زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة، بالتزامن مع الحوار "الاستراتيجي" بين العراق والولايات المتحدة، والذي يهدف إلى وضع أسس التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة، لاسيما الصعيد العسكري بغية تقليل عدد القوات الأمريكية المتواجدة في البلاد.
السفارة الأمريكية في بغداد تستخدم "باتريوت" لصد الهجمات الصاروخية

زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية