لا تزال قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الموالية لها تعمد على حرق جميع المحاصيل الزراعية للمدنيين في المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً ضمن الحملتين العسكريتين الأخيرتين على مناطق ريف إدلب الجنوبي الشرقي وحماة، الشمالي الغربي بدعم روسي.
وقد التهمت الحرائق المُفتعلة اليوم السبت مئات الدونمات المزروعة من أشجار "الفستق الحلبي" في مناطق غنية بموسم الفستق من ريف إدلب الجنوبي وتحديداً منطقة "خان شيخون" جنوب إدلب.
وأفاد مصدر محلي لـ"زمان الوصل" بأن عناصر وضباطا من "الفرقة 25 مهام خاصة" تعمدت افتعال الحرائق ضمن أراضٍ مزروعة بأشجار "الفستق الحلبي" يوم أمس الجمعة لسكان محليين في قرية "موقة" شمال مدينة "خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر أن الحرائق دامت حتى عصر السبت دون استجابة لأي فرق دفاع مدني من قبل قوات الأسد، ما أدى لاحتراق أكثر من 200 دونم من أشجار "الفستق الحلبي" وبعض الدونمات من أشجار الزيتون، وتعتبر المنطقة خالية من السكان المحليين بعد أن هجرتهم قوات الأسد ضمن الحملة العسكرية الأخيرة.
وفي السياق أفاد مصدر آخر بأن الميليشيات الإيرانية المتمركزة في منطقة "ترعي" شرق مدينة "خان شيخون" افتعلت أيضاً الحرائق ضمن أرضٍ زراعية ذات موسم "الفستق الحلبي" على أطراف القرية، ما أدى لاحتراق عشرات الدونمات دون تدخل أي سيارة إطفاء من قبل قوات النظام لإخمادها، وتعتبر المنطقة تحت سيطرة النفوذ الإيراني، ويضاف إلى ذلك تواجد أكبر غرفة عمليات "للحرس الثوري الإيراني" في بلدة "التمانعة" المحاذية لقرية "ترعي" جنوب إدلب.
وحصلت "زمان الوصل" على فيديو تم تسجيله عصر يوم، يوضح الحرائق المفتعلة ضمن أرضي "الفستق الحلبي" الممتدة من أطراف قرية "ترعي" وصولاً إلى أطراف بلدة "التمانعة" جنوب إدلب.
الحرائق المُفتعلة تلتهم المزيد من فستق "خان شيخون"

ويشار إلى أن الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد، أبرزها "الفرقة 25 مهام خاصة" عمدت قبل 15 يوماً على أكثر من 17 حريقاً مفتعلاً ضمن أراضٍ زراعية من الفستق والزيتون شمال حماة وجنوب شرق إدلب، ما أدى لاحتراق آلاف الدونمات من المحصولين، وخسائر هائلة لدى المدنيين أصحاب الأراضي الذين هجرتهم روسيا إثر حملاتها العسكرية بحجة محاربة الإرهاب.
وتعتبر المناطق الزراعية الجنوبية لمحافظة إدلب، والشمالية لمحافظة حماة، خزاناً كبيراً لمحصول الفستق والزيتون، وأبرزها مدينتا "خان شيخون" و"مورك" و"كفرزيتا" و"اللطامنة" و"التمانعة" والذين كان نصيبهما الأكبر من الحرائق.
محمد كركص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية