عادت أخطر عصابات القتل والخطف في السويداء إلى حضن الأسد، بعد إجراء تسوية أفضت لانضمام أفراد العصابة إلى الميليشيات الموالية للنظام.
وتناقلت صفحات محلية أمس الخميس، مقاطع مصورة تظهر أفراد العصابة وهم يرقصون إلى جانب قوات الأسد على أنغام الأغاني "الوطنية" التي تمجد القائد وتتمنى له البقاء في الحكم مدى الحياة.
وكانت العصابة التي تتخذ من بلدة "عريقة" مقرا لها روعت السوريين على مدار سنوات الثورة السورية، حيث قامت بخطف آلاف المدنيين لأخذ الفدية المالية، وعندما يعجز أهالي الرهائن عن دفع الأموال المطلوبة تقوم بقتل المحتجزين بدم بارد.
وتضم المجموعة العائدة إلى حضن الأسد نحو 22 شخصا، وحضر حفل انضمامها إلى قوات النظام شخصيات حزبية وسياسية من المحافظة.
في سياق متصل، ذكرت شبكة "السويداء 24"، أن "العصابة سلّمت 9 بنادق معظمها معطلة، وقاذف (RPG) وعدة حشوات، وبندقية صيد، وقذيفتين بدون صواعق، وبضعة صناديق ذخيرة، بعد إبرام اتفاق تسوية جديد، بين أفراد العصابة والجهات المختصة، حيث تمت تسوية أوضاع 22 شخصا وقعوا على تعهدات بعدم العودة لممارسة الجرائم".
وأوضحت أن "الأشخاص الذين توجد بحقهم دعاوى شخصية -ممن أجروا التسوية- يمكنهم متابعة تلك الدعاوى مع القضاء عن طريق محام"، لافتة إلى أن "التسوية لم تشمل الأشخاص الذين توجد بحقهم دعاوى شخصية بجرائم قتل".
ونقلت الشبكة عن مصدر أسمته بالأمني قوله إن "قرار التسوية جاء حقناً للدماء، وشريطة انتشار الجيش وأجهزة الأمن في المنطقة لضمان الاستقرار فيها، حيث لم تشمل التسوية مرتكبي جرائم القتل"، مشيراً إلى تسوية أوضاع عدد آخر من المطلوبين في المنطقة الغربية خلال الأيام القادمة.
وأكدت أن اثنين ممن اختطفوا على أيدي أفراد "عصابة عريقة" لا يزال مصيرهما مجهولاً، في حين أفرجت العصابة عن مختطفين اثنين قبل يومين، مقابل فدية مالية قدرها 18 مليون ليرة سورية.
وأوضحت أن أفراد "عصابة عريقة" جندهم نظام الأسد في بداية الصراع بسوريا ضمن اللجان الشعبية وميليشيات مختلفة، على رأسها جمعية "البستان"، إذ قاتلوا إلى جانب تلك الميليشيات في مناطق مختلفة من سوريا، وبعد انقطاع تمويلهم، شكلوا عصابات للخطف والسلب.
محمد الحمادي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية